حطم اللاعب الدولي أمين الرباطي الرقم القياسي في عدد الانتقالات التي قادت اللاعب السابق للرجاء البيضاوي نحو بطولات متعددة اختلفت صفقاتها باختلاف تصنيفاتها، من الجماهيرية الليبية إلى دولة قطر إلى الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا تعددت محطات هذا اللاعب الجوال، ليظل الرجاء أكبر مستفيد من لاعب يدر سنويا على خزينة الفريق مبالغ مالية محترمة في ما يشبه الاستثمار المتوسط المدى. انضم اللاعب أمين الرباطي إلى الرجاء قادما من الفنيدق في شمال المملكة في بداية الموسم الرياضي 1996/1997 وهو يتأبط حقيبته اليدوية، كان عمره لايتجاوز 16 سنة لكن مواهبه تتجاوز هذه الفئة العمرية، وجهه فتحي جمال وكان مديرا لمركز التكوين المستحدث حينها في عين البرجة، وتلك بداية التألق مع جيل ضم كلا من خرازي وأطلسي والحظ وغيرهم من اللاعبين الذين شكلوا مستقبل الفريق. وحين اشتد عود الرباطي شعر بالاختناق داخل الرجاء فراودته فكرة الاحتراف، بعد أن منحه المدرب أوسكار فرصة الانضمام للتشكيلة الأساسية للفريق الذي كان يعيش موسم جني الثمار. حين شاهده الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مباراة ودية بين الأهلي الليبي والرجاء البيضاوي، رفع السماعة وطلب من الرئيس حنات الموافقة على إعارته لموسم واحد بمبلغ لا يقل عن 150مليون سنتيم، وافق الرئيس على مضض وحمل أمين قميص الأهلي إلى جانب البهجة والدعقالي ورزقي في عهد الاكتساح المغربي للكرة بالجماهيرية، وبعد عودته إلى الرجاء تلقى أمين مكالمة من المهندس الساعدي تدعوه للعودة إلى طرابلس في إعارة جديدة بنفس المواصفات المالية، لكن أمين يؤكد بأن المبلغ يفوق بكثير 150 مليون ويصر على أن الصفقة فاقت 750 مليون. جدب دوري المحترفين بقطر اللاعب أمين الذي وقع عقد انتقال على سبيل الإعارة إلى نادي قطر القطري، ونال الرجاء حينها 550 مليون سنتيم تلقى منها الرباطي 120 مليون سنتيم، انتهى موسم الإعارة بسلام وجدد القطريون رغبة التعاقد مع اللاعب المتعدد الاختصاصات، وفي منتجع شرم الشيخ وقع اللاعب رفقة رئيس النادي حميد الصويري عقدا مجددا بنفس المواصفات السابقة، ليضخ النادي القطري في خزينة الفريق 550 مليون نال الرباطي من الكعكة 120 مليون سنتيم. بعد الرحلة القطرية انضم اللاعب الدولي لفريق الظفرة في محاولة لإنقاذ الموسم بعد أن فشلت محاولة ضمه للنصر السعودي ولنادي بوردو الفرنسي، توصل الرجاء ب250 مليون سنتيم، وطالب الرئيس من اللاعب شراء ما تبقى من عقده الممتد إلى نهاية الموسم الجاري ب200 مليون سنتيم لكن أمين رفض وترك الأمر للقدر. خلال مقامه في أكرا تلقى الرباطي عرضا من نادي ماربيا المنتمي لدوري الدرجة الثانية في البطولة الإسبانية، وكان الوكيل التاجموعتي يفاوض الإسبان، لكن عرضا أفضل ظهر في إنجلترا وبالتحديد من نادي ستوك سيتي، إلا أن الصدفة حولته إلى مارسيليا مباشرة بعد المباراة الودية التي جمعت المنتخبين المغربي والبلجيكي، فقد كانت عيون مسؤولي أولمبيك مارسيليا مركزة على لفلايني قبل أن يسلبهم الرباطي فغيروا الوجهة نحو الرجاء، ومرة أخرى يتوصل الفريق البيضاوي بعرض قيمته 350 مليون سنتيم مقابل الموافقة على تسريح اللاعب إلى الفريق الفرنسي، ليتبين أن الرباطي كان فعلا بضاعة مربحة للفريق وهو سواء أحمل قميص الرجاء أو انتقل إلى فرق أخرى.