وكان دونغا استدعى اماوري لهذه المباراة ليحل بدلا من مهاجم اشبيلية الاسباني لويس فابيانو ما اثار الكثير من الجدل لان مهاجم "السيدة العجوز" ينتظر حصوله على الجنسية الايطالية من اجل المشاركة مع "الازوري" عوضا عن المنتخب البرازيلي. ورأت والدة اماوري جانيت بان دونغا استدعى نجلها الى المنتخب البرازيلي ليس لان الاخير يحتاج الى خدماته بل لان المدرب يريد حرمان الايطاليين من خدماته ومن ثم "رميه" خارج ال"سيلساو". واضافت جانيت في تصريح لصحيفة "جورنال دو برازيل": "دونغا يستدعي نجلي فقط من اجل القضاء على امكانية ان يلعب مع المنتخب الايطالي". ويبدو ان يوفنتوس ادرك ما يضمره دونغا وحفاظا على مصلحة المنتخب الايطالي على الارجح قرر عدم السماح لاماوري بالانضمام الى المنتخب البرازيلي بحجة ان الاستدعاء جاء متأخرا. وقد اكد هذا الامر الاتحاد البرازيلي ببيان اصدره الثلاثاء وجاء فيه: "بعدما اعلمنا اماوري بان يوفنتوس لن يمنحه الاذن باللعب (مع البرازيل) قرر الطاقم الفني في سيليساو عدم استدعاء اي مهاجم بدلا من لويس فابيانو للمباراة امام ايطاليا". ويعد اماوري (28 عاما) احد افضل المهاجمين في الدوري الايطالي وهو انتقل الصيف الماضي الى يوفنتوس من باليرمو في صفقة بلغت قيمتها 8ر22 مليون يورو الا انه رغم ذلك لم يستدعه دونغا الى المنتخب الوطني ما دفعه الى ابداء رغبته في الدفاع عن الوان ايطاليا وهو ينتظر حصوله على جواز سفر ايطالي بحكم تزوجه من ايطالية. ولا يبدو مدرب المنتخب الايطالي مارتشيلو ليبي متحمسا لفكرة استدعاء اماوري الى "الازوري" اذ وجه مؤخرا للاعب رسالة "محبطة" وذلك بقوله "نحن نملك الكثير من اللاعبين الايطاليين من الطراز الرفيع ولا نبحث عن لاعب يحمل جنسية مزدوجة". وستكون مواجهة استاد الامارات بين ايطالياوالبرازيلي "بروفة" لكأس القارات التي ستقام من 14 الى 28 حزيران/يونيو المقبل في جنوب افريقيا اذ ان المنتخبين وقعا في المجموعة ذاتها الى جانب المنتخبين المصري بطل افريقيا والولاياتالمتحدة بطلة الكونكاكاف. وسيلتقي المنتخبان لاول مرة منذ كأس القارات عام 1997 عندما تعادلا 3-3 في مدينة ليون الفرنسية ولطالما كانت المواجهة بين العملاقين محط اهتمام كبير بسبب تاريخهما "المجيد" وتبقى عالقة في الاذهان "منازلاتهما" في كأس العالم عندما التقيا لاول مرة في نصف نهائي 1938 حيث فاز "الازوري" 2-1 ورد عليه "سيليساو" في نهائي 1974 في مكسيكو سيتي عندما سحقه 4-1 وتوج باللقب ثم كرر الامر بعد 20 عاما في لوس انجليس الاميركية لكن هذه المرة عبر ركلات الترجيح 3-2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل صفر-صفر. وهما تواجها في مناسبتين اخريين في المونديال عام 1978 في بوينس ايرس على المركز الثالث الذي كان للبرازيل بعد فوزها 2-1 وعام 1982 في برشلونة خلال الدور الثاني عندما خرج "الازوري" فائزا 3-2 في طريقه الى اللقب. ويسيطر التعادل على مواجهات العملاقين بخسمة انتصارات لكل منهما مقابل 5 هزائم وتعادلين. تجدر الاشارة ان المواجهة المرتبقة بين ايطالياوالبرازيل في كأس القارات ستكون في الجولة الاخيرة من منافسات دور المجموعات في 21 حزيران/يونيو في بريتوريا. وتفتتح منافسات هذه المجموعة في 15 حزيران/يونيو حيث تلعب مصر مع البرازيلوايطاليا مع الولاياتالمتحدة ثم تلتقي مصر مع ايطالياوالبرازيل مع الولاياتالمتحدة في 18 منه. وبدا ليبي متحمسا جدا لمواجهة البرازيل وهو اعرب عن شعوره قائلا "انا متأثر جدا للتحدي الذي ينتظرنا امام البرازيل انا انتظر هذه المباراة بفارغ الصبر لانها المرة الاولى التي اواجه فيها هذا المنتخب الكبير". وواصل "انه امر غريب ان لا اتمكن من اللعب امام البرازيل خلال 40 عاما في كرة القدم كلاعب ومدرب الا ان هذا العام سألتقي هذا المنتخب في مناسبتين الاولى ودية والثانية في كأس القارات حيث من المحتمل ان اواجهه مرتين". ويأمل ليبي ان يحافظ على سجله الخالي من الهزائم مع المنتخب للمباراة الثانية والثلاثين على التوالي وهو كان حطم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزائم مع "الازوري" والمسجل باسم فيتوريو بوتزو في الثلاثينات كما عادل الرقم القياسي الدولي الذي يتشاركه مدربا الارجنتين واسبانيا سابقا الفيو بازيلي وخافيير كليمنتي على التوالي.