تم مساء أول أمس السبت، بالمسرح الإسباني بتطوان، افتتاح الدورة الرابعة عشرة من مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، حيث سيصبح المهرجان، ابتداء من دورة هذه السنة، موعدا سينمائيا سنويا يلقي فيه الفن السابع بأضوائه على حمامة الشمال تطوان مرة كل سنة بعد أن كان ينظم مرة كل سنتين طوال الفترة الممتدة من 1989 عندما كانت تنظمه جمعية أصدقاء السينما، إلى غاية 2006 عندما تحول المهرجان إلى مؤسسة قائمة بذاتها. وقد تم خلال هذا الافتتاح تكريم الفنانة المغربية عائشة ماه ماه التي حضرت لتسلم درع التكريم متكئة على عكازيها (تعرضت لحادثة يوم 27 مارس خلال الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بمسرح سيدي بليوط بالدار البيضاء) والتي عبرت عن سعادتها بهذا التكريم قائلة إنه «يعبر عن تقدير وتشجيع للفنانين المغاربة». كما تم في نفس السياق تكريم الممثل الكوميدي المصري محمد هنيدي الذي تسلم درع التكريم من الفنان المغربي محمد مفتاح، حيث عبر هنيدي عن سعادته بذلك مؤكدا إعجابه بالفنان المغربي مفتاح. من جهة أخرى، حظي هنيدي باستقبال حار من قبل الجمهور التطواني عند مدخل المسرح الإسباني، كما حرص الممثل الشاب على الاختلاط بالجمهور التطواني والتقاط صور له معهم. حضر الحفل أيضا كل من حسين فهمي، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الذي اصطحب زوجته الممثلة لقاء سويدان، وخالد زكي الذي يعرض المهرجان يومه الاثنين فيلمه السينمائي الجديد طباخ الرئيس، كما حضر الممثل الشاب عمرو واكد و الممثلة داليا مصطفى وعدد من الممثلين والسينمائيين العرب والأجانب. تكفل بتقديم فقرات حفل الافتتاح كل من المخرج والإعلامي فؤاد سويبة والمذيعة التلفزيونية حورية بن الطيب. ضيفة شرف المهرجان، الذي يمتد من 29 مارس إلى 4 أبريل القادم، هي السينما التونسية بمناسبة بلوغ سينما تونس السنة العشرين من عمرها، لذا سيعرض المهرجان بانوراما لعدد من الأفلام التونسية المتميزة، مثل حلفاوين وصمت القصور وغيرهما. أما الفيلم الذي وقع عليه الاختيار لافتتاح المهرجان فهو فيلم داوود أولاد السيد «في انتظار باسوليني»، الذي يتطرق لأحلام ومعاناة الممثلين الكومبارس في استوديوهات ورزازات بالمغرب، حيث تم تقديم الفيلم بحضور مخرجه، هذا الأخير الذي اعتذر عن غياب أبطاله محمد خيي ومحمد مجد بسبب ارتباطهما بتصوير عمل آخر. وقد تخللت الاحتفال بافتتاح المهرجان وقفة تضامنية نظمها فرع النقابة الوطنية للصحافة في تطوان ندد فيها الصحافيون المحليون بالحكم الصادر في حق «المساء» والقاضي بتغريمها 600 مليون سنتيم في قضية وكلاء الملك بمدينة القصر الكبير، شارك فيها مختلف ممثلي الصحافة المحلية في تطوان، حيث وقفوا أمام مدخل المسرح الإسباني الذي احتضن الافتتاح وارتدوا صدريات وشارات كتبت عليها شعارات من قبيل « لا لخنق الصحافة» و«نعم لحرية الصحافة». تتميز دورة هذه السنة من المهرجان، التي ستختتم بتقديم جوائز في ثلاث مسابقات هي مسابقة الفيلم الروائي الطويل ومسابقة الفيلم الوثائقي ومسابقة الفيلم القصير، بإضافة جائزة الجمهور التي سيتوج بها الفيلم الروائي الطويل الذي سيلاقي أكبر إقبال من طرف جمهور المهرجان.