انتهى سعد الدين العثماني من تحرير رسالة ينتظر أن تصل، قريبا، إلى مكتب شكيب بنموسى، وزير الداخلية، يحتج فيها على منعه من تأطير أنشطة تواصلية دعا إليها فرع الحزب بقلعة السراغنة. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع بأن قيادة العدالة والتنمية لم تستسغ أن يمنع أمين عام لحزب قانوني وشرعي من طرف عامل الإقليم، ولهذا قررت قيادة الحزب مراسلة وزير الداخلية لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا المنع. وحسب المصدر، فإن العثماني طالب وزير الداخلية، في رسالته، بفتح تحقيق حول خلفية المنع الذي تعرض له، داعيا في الوقت نفسه إلى وقف مثل هذه المضايقات التي يتعرض له حزبه، فيما تلمح بعض المصادر من داخل العدالة والتنمية إلى احتمال أن تكون للمنع علاقة بكون قلعة السراغنة مدينة محسوبة على صديق الملك فؤاد عالي الهمة، وبالتالي لا مكان للإسلاميين فيها خاصة مع قرب موعد الانتخابات الجماعية.