تعرضت سيارة أمن لهجوم عنيف، شنه عليها أحد المنحرفين، مساء الخميس الماضي، بمنطقة «المسيرة» بالقنيطرة. وحسب ما أفاد به مصدر موثوق ل«المساء، فإن رجال الشرطة كانوا في طريق العودة من مهمة رسمية إلى مقر الدائرة الأمنية الثامنة التابعين لها، حين فاجأهم المدعو «ب.ر.»، الذي خرج للتو من السجن، والذي كان تحت تأثير المخدرات القوية، وهو يعترض سبيلهم، حيث استل سيفا ولوح به في اتجاههم، وقد حاول رجل الشرطة الذي كان يقود السيارة الخروج لثني الشاب المنحرف عن إلحاق الضرر بعربتهم، إلا أن هذا الأخير، يضيف المصدر ذاته، منعه من ذلك، وألحق خسائر بالسيارة وطارد الجميع، بمن فيهم زبناء سوق المسيرة، قبل أن يفر هاربا، مخلفا وراءه حالة من الذعر والهلع في نفوس المواطنين من ساكنة المنطقة. وكشف نفس المصدر أن موقع الحادث، الذي يعد إحدى النقط السوداء بالمدينة، عرف تعزيزات أمنية لا قبل له بها، وتوافد كبار المسؤولين الأمنيين، في مقدمتهم، عبد الله بري، رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، الذي قاد بنفسه عملية البحث عن الجاني الفار. وأضاف المصدر ذاته أن العناصر الأمنية بادرت إلى إخلاء المكان من المواطنين، للحؤول دون سقوط ضحايا، وسد كل المنافذ التي يمكن أن يسلكها المدعو «ب.ر.» للفرار، دون أن تسفر جميع هذه الإجراءات المتخذة عن أي شيء. ووفق معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن المطاردة بين رجال الشرطة والمهاجم استمرت إلى حدود منتصف ليلة نفس اليوم، حيث لم تتمكن، وقتئذ، عناصر الشرطة، التي ضربت طوقا أمنيا على المنطقة بأكملها، من إلقاء القبض عليه. وحسب المعطيات ذاتها، فإن الهارب كان يعمد، خلال فترة المطاردة، إلى تحدي رجال الأمن، والظهور أمامهم عاريا، شاهرا سيفه، قبل أن يتوارى عن الأنظار مرة أخرى. ولم يتسن ل«المساء» معرفة ما إذا كانت مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة قد ألقت، في اليوم الموالي، القبض على المتهم بتخريب الباب الأيمن لسيارة الأمن، أم إن الجاني ظل في حالة فرار.