قرر مهاجرون مغاربة تصعيد وتيرة الاحتجاج ضد مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي يرأسه ادريس اليزمي، حيث أعلن المهاجرون المغاربة ببلجيكا، خلال اليوم الدراسي الذي نظمته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان يوم السبت الماضي حول «الجالية المغربية، أي حقوق وأي مكتسبات؟»، أن حركتهم الاحتجاجية ضد المجلس ستعرف خلال الأيام المقبلة مرحلة جديدة، وقال عبد العزيز سارت، رئيس التحالف العالمي لمغاربة الخارج، في اليوم الدراسي إن نسيجا جمعويا واسعا يتشكل من جمعيات للمهاجرين سيوجه إلى السلطات البلجيكية رسالة يؤكد فيها «أن نسبة كبيرة من المغاربة المقيمين فوق التراب البلجيكي مواطنون بلجيكيون بحكم القانون، ويجب على الحكومة البلجيكية أن تتحمل مسؤوليتها تجاههم برفض أي وسيط بينها وبين مواطنيها ذوي الأصل المغربي»، في إشارة إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج. وقال سارت إنه دون ضمان المشاركة السياسية للمغاربة المهاجرين فإن الانتقال الديمقراطي يفقد معناه ومصداقيته «ويبقى شعار الديمقراطية والدمقرطة واجهة إشهارية للدعاية والديماغوجية». ويمثل رد فعل المغاربة المقيمين في بلجيكا تجاه المجلس تحولا نوعيا في حركة الاحتجاج على طريقة تشكيل مجلس الجالية، بعد عدة وقفات نظمتها جمعيات للمهاجرين في لاهاي وبروكسيل وميلانو وكوبنهاغن، وبيان باريس لعدد من الجمعيات التي أقصيت من التمثيلية في المجلس ومشروع «المنتدى من أجل المواطنة» الذي أطلقته بعض الجمعيات في أوروبا والولايات المتحدة. وقد شارك في اليوم الدراسي ليوم السبت الماضي مندوبون عن جمعيات مهتمة بالهجرة من بلدان أوروبية، كما شارك فيه باحثون في مجال الهجرة، وألقيت فيه أوراق حول التمثيلية الديمقراطية للمهاجرين والمشاركة السياسية لمغاربة الخارج، وانصبت جل المداخلات على انتقاد تشكيلة مجلس الجالية المغربية القاطنة بالخارج.