أكد الرئيس المدير العام لمركز الحليب أن شركته لن تعتمد أي زيادة في ثمن الحليب خلال هذه السنة، على غرار ما عرفته جل المواد الغذائية الأخرى كزيت المائدة والأسمدة...، وشدد ادريس بنشيخ على أن الحليب هو المنتوج الوحيد الذي تمت الزيادة في ثمنه بأقل من 3 في المائة، خلال الشهور الماضية، عكس المواد الأخرى التي عرفت ارتفاعات صاروخية، وبالنظر إلى تكلفته اعتبر بنشيخ أن الحليب هو المنتوج الغذائي الأرخص حاليا، وأضاف أن التخفيض الجمركي المهم الذي عرفته مادة دقيق الحليب المستوردة من الخارج، ساعد في استقرار ثمن الحليب بالمغرب، حيث انتقلت الحقوق الجمركية من 60 في المائة إلى 35 في المائة كمرحلة أولى ثم إلى 17.5 في المائة ابتداء من يناير 2008. وكان الرئيس المدير العام لمركز الحليب ادريس بنشيخ متحدثا إلى الصحافيين، خلال لقاء انعقد يوم الجمعة الماضي بمناسبة إعلان الشركة التابعة ل«هولدينغ أونا» عن نتائجها السنوية والتي فاقت توقعات رؤية 2009 المعتمدة من طرف الشركة، حيث ارتفع رقم معاملات مركز الحليب خلال 2007 بأكثر من 14.5 في المائة وانتقل من 3888 مليون درهم سنة 2006 إلى 4450 مليون درهم السنة الماضية، كما ارتفع الناتج الخام للاستغلال بأكثر من 18 في المائة بحوالي 760 مليون درهم، أما الناتج الصافي للشركة فاستقر في 415 مليون درهم أي بارتفاع قدر بحوالي 18.6 في المائة مقابل 350 مليون درهم في 2006. وأكد المدير المالي للشركة خالد عبد الباقي أن سنة 2007 عرفت استثمارات ضخمة ناهزت 300 مليون درهم مقابل 200 مليون درهم في 2006، حيث قررت الشركة الرفع من سعر شرائها للحليب من منتجي هذه المادة، وقدرت الشركة أن ينضاف الدخل السنوي لمنتجي الحليب بأكثر من 140 مليون درهم، ستذهب إلى عائلات الكسابة، الذين يبلغ عددهم 80 ألفا من المتعاملين مع مركز الحليب، كما تم الاستثمار في عدة تجهيزات مهمة لتحسين جودة منتوجات الشركة الرائدة في مواد الحليب ومشتقاته، وخص بالذكر شاحنات التوزيع والمقدر عددها ب450 شاحنة، جهزت كلها بنظام معلوماتي متطور متصل بالادارة بهدف معرفة جميع المعلومات المتعلقة بالتسويق مثل عدد المنتوجات التي بيعت ومكان التسليم...وفي سياق آخر أشار الرئيس المدير العام للشركة أن مركز الحليب دخلت في تحد مهم السنة الفارطة، عندما عمدت إلى حذف بعض العلامات المعروفة من السوق وتعويضها بعلامة واحدة تحمل اسم «يومي»، رغم أن العلامات الأربع كانت معروفة (ماكسي، فرويكس، عصيري، جوكي)، حيث أكدت دراسة قامت بها الشركة مؤخرا أن 60 في المائة من المستجوبين راضون عن منتجات مركز الحليب، وأشار أن «رايبي جميلة» مثلا ارتفعت مبيعاته بأكثر من 30 في المائة مقارنة بسنة 2006، وهو المنتوج الذي لم يغير ثمنه منذ 10 سنوات، منتوج «دانيت» هو الآخر ارتفعت مبيعاته خلال 2007 بأكثر من 40 في المائة، وختم في الأخير ببشرى سارة تخص حاملي أسهم الشركة، حيث أعلن بنشيخ أن هذه السنة ستعرف توزيع ربيحة على حاملي الأسهم حددت في 438 درهما أي بزيادة 82 % مقارنة مع 2006 . يشار إلى أن شركة مركز الحليب تعد الأولى في قطاع الحليب ومشتقاته بالمغرب، مدرجة منذ سنة 1974 ببورصة الدارالبيضاء، ولها شراكة مع شركة دانون الفرنسية، حيث تملك أومنيوم شمال إفريقا «أونا» 55 في المائة و»جيرفي-دانون» الفرنسية 29 في المائة من رأس مال الشركة التي تأسست منذ 1959. ويقوم مركز الحليب بجمع ما يناهز 500 مليون لتر من الحليب سنويا، أي ما يعادل نصف الاستهلاك الوطني من مادة الحليب الطري، وذلك عبر 850 مركزا بمختلف مناطق المملكة، تضم ما يناهز 80 ألف كساب، ليقوم المركز بتحويله ليوزعه على 50 ألف نقطة بيع بالمملكة.