قال الرئيس المدير العام لمركز الحليب إنه فوجئ بالإحصائيات الأخيرة لمعدلات استهلاك المغاربة من مادة الحليب، حيث خلصت إلى أنها تقل بحوالي النصف عما تنصح به منظمة الصحة العالمية، فالمغربي يستهلك فقط 45 لترا من الحليب سنويا أي ما يعادل لتراً في الأسبوع، بينما ينصح بأكثر من 90 لترا في السنة (لترين أسبوعيا)، وكانت مفاجأة «إدريس بنشيخ» أكبر عندما علم أن الموريتاني يستهلك 160 لتراً سنويا بمعدل نصف لتر يوميا، أي حوالي أربعة أضعاف ما يستهلكه المغربي. بنشيخ الذي كان يقدم الحصيلة السنوية للشركة التابعة لهولدينغ أونا، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، أشار إلى أن رقم معاملات مركز الحليب خلال 2008 ارتفع بأكثر من 17 في المائة وانتقل إلى 5.2 ملايير درهم، كما ارتفع الناتج الخام للاستغلال بأكثر من 22 في المائة بحوالي 734 مليون درهم، أما النتيجة الصافية للشركة فاستقرت في 504 ملايين درهم أي بارتفاع قدر بحوالي 21 في المائة. واستحوذ «مركز الحليب» في 2008 على نسبة 62 في المائة من حصة السوق المغربي، وهم النمو كل منتجات الشركة ،يضيف بنشيخ، إذ نما رقم معاملات منتوج الحليب الطري بنسبة 14.6 في المائة وتم بيع ما يفوق 500 مليون لتر، خلال السنة الماضية، وبالنسبة للأجبان والياغورت فارتفع رقم معاملاتهما بنسبة 20.6 في المائة، أما الزبدة فعرفت تقهقرا ناهز 13.6 في المائة. من جانبه أكد المدير المالي للشركة، خالد عبد الباقي، أن سنة 2008 عرفت استثمارات مهمة فاقت 439 مليون درهما ولم تكن تتعدى في 2005 مبلغ 122 مليون درهم، واستثمرت بصفة خاصة في العالم القروي، حيث تم ضخ حوالي 120 مليون درهم تخص مشروع توسعة مصنع الفقيه بنصالح ليصبح أول موقع لمعالجة واستخراج الألبان ومشتقاته بإفريقيا، بالإضافة إلى قرار الشركة الرفع من سعر شرائها للحليب من منتجي هذه المادة بنسبة 10 في المائة، والتي ستذهب إلى عائلات الكسابة الذين يبلغ عددهم 112 ألف من المتعاملين مع مركز الحليب، إضافة إلى منحهم تكويناً من أجل الرفع من الإنتاج بواسطة خبراء العملاق الأوربي في صناعة الألبان «ماستيريند». كما عرفت السنة الماضية ضخ استثمارات مهمة بالأقاليم الجنوبية، وذلك من أجل كسب المزيد من حصص السوق لفائدة «مركز الحليب» وتأتى له ذلك، حيث أكد بنشيخ أن الشركة ربحت ثلاث نقط خلال 2008 مقارنة بسنة 2007، فالنسبة لم تكن تتعدى 41 في المائة، لتستحوذ الشركة في 2008 على نسبة السوق بالجنوب تفوق 44 في المائة. وأعلن بنشيخ أنه سيتم توزيع ربيحة على حاملي الأسهم حددت في 490 درهما للسهم الواحد بزيادة 12 في المائة مقارنة بسنة 2007. يشار إلى أن شركة مركز الحليب تعد الأولى في قطاع الحليب ومشتقاته بالمغرب، مدرجة منذ سنة 1974 ببورصة الدارالبيضاء، ولها شراكة مع شركة دانون الفرنسية، حيث تملك أومنيوم شمال إفريقيا «أونا» 55 في المائة و»جيرفي-دانون» الفرنسية 29 في المائة من رأس مال الشركة التي تأسست سنة 1959. ويقوم مركز الحليب بجمع ما يناهز 500 مليون لتر من الحليب سنويا، أي ما يعادل نصف الاستهلاك الوطني من مادة الحليب الطري، وذلك عبر 956 مركزا بمختلف مناطق المملكة بزيادة 122 مركزا في 2008، تضم ما يناهز 112 ألف كساب، ليقوم المركز بتحويلها وتوزعيها على أكثر من 50 ألف نقطة بيع بالمملكة.