أعلن إدريس بن الشيخ، المدير العام ل "مركز الحليب"، فرع "أونا"، أن هذه المجموعة حققت، برسم سنة 2009، رقم أعمال مدعم ب 5707 ملايين درهم، مسجلة بذلك نموا بزائد 8.5 في المائة، مقارنة مع سنة 2008، التي حققت فيها 5264 مليون درهم.بن الشيخ: المجموعة تسجل نموا فاق 8 في المائة سنة 2009 (مشواري) وركز بن الشيخ في كلمته، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء، يوم الاثنين الماضي، خصصت لاستعراض النتائج المالية للمجموعة على محورين اثنين، تعلق الأول بالتزام مركز الحليب بالمساهمة في ضمان تزويد زبنائه بمنتوجاته الغذائية الحليبية، مهما كانت المردودية، مع الحرص على تغطية جغرافية شاملة، مهما كانت صعوبات الولوج إلى مناطق التزويد، في حين ارتبط المحور الثاني بموضوع التوزيع، مؤكدا، في هذا الإطار، ضرورة ترسيخ المكاسب المحققة في هذا المجال، وأبرز أن أسطول مركز الحليب يصل إلى 170 ألف نقطة بيع يوميا. وبخصوص سنة 2009، أفاد بن الشيخ أن المجموعة استطاعت الصمود في وجه الأزمة العالمية الاقتصادية، نتيجة نمو الطلب الداخلي، والموسم الفلاحي الجيد، وعن هذه الفترة، ذكر بالإكراهات التي طرحت، ومن بينها إضراب السائقين في أبريل من السنة الماضية، وأشار إلى أن مركز الحليب يتوفر على أكبر أسطول، متكون من 650 شاحنة توزيع و150 شاحنة صهريجية، كما استحضر تأثيرات الفيضانات التي شهدتها بداية السنة نفسها، التي أثرت على معدلات الولوج إلى المناطق البعيدة، غير أنه أبرز أن أسعار المواد الأولية الحليبية، عرفت تراجعا على صعيد الأسواق الدولية. وأفاد بن الشيخ أن رواج مادة الحليب عرف، برسم سنة 2009، ارتفاعا ب 11 في المائة، مقارنة مع سنة 2008، أما مشتقاته فشهدت هي الأخرى نموا ب 12 في المائة، مقارنة مع سنة 2008، في حين لم تتطور مبيعات الزبدة سوى ب 3 في المائة، وعزا مدير عام مركز الحليب هذا الارتفاع إلى تطور مؤشر استهلاك المنتوجات الحليبية بالمغرب، إلى ما يعادل أزيد من 11 كلغ للفرد الواحد برسم سنة 2009، دون احتساب استهلاك العالم القروي الذي يستهلك ما ينتجه ذاتيا سكانه. عقب ذلك استعرض بن الشيخ المقاربة التسويقية للمجموعة، مؤكدا على حرص هذه المجموعة على تدعيم مفهوم القرب، مشيرا في هذا النطاق، إلى أن بداية هذه الاستراتيجية، تنهض على أساس تجميع أفضل للمواد الأولية، مذكرا بأن هذه العملية حققت نموا بنسبة تزيد عن 8 في المائة السنة الفارطة، نتيجة التسيير الجيد للتعامل مع 115 ألفا من مربيي الأبقار، إذ جرى تجميع 550 مليون لتر من الحليب السنة الماضية، وفي المقابل رصد مركز الحليب ما قيمته 2.5 ملايير درهم لفائدة هؤلاء. وأبرز أن استيراد المواد الحليبية لم يتجاوز السنة الفارطة 50 مليون لتر فقط. وأشار بن الشيخ إلى أن مركز الحليب عمل على خلق 43 تعاونية حليبية، و78 مجموعة من المنتجين لمادة الحليب. وعن الجانب الاستثماري لمجموعة مركز الحليب، أوضح أنه جرى رصد 434 مليون درهم، مقابل 491 مليون درهم سنة 2008. وأعلن بن الشيخ، أن مركز الحليب سيوزع حسب ما خلص إليه الجمع العام العادي له، ربيحة بقيمة 555 درهم عن كل سهم، وهو ما يمثل نموا على هذا المستوى ب 13.3 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وحول آفاق السنة الجارية، شدد المدير العام لمركز الحليب، على ضرورة مواصلة النمو المحقق منذ خمس سنوات، المتمثل في تحقيق المركز لرقم أعمال إضافي بقيمة 800 مليون درهم كل سنة، وهو ما يعادل نموا بنسبة 15 في المائة، إلى جانب الاستمرار في الوتيرة نفسها للاستثمارات، التي تضاعفت 4 مرات، مقارنة مع ما قبل سنة 2005. يشار إلى مركز الحليب أنشأت ضيعة، هي الأولى من نوعها إفريقيا، في مجال إنتاج الحليب، وتتوفر على قطيع من 3500 بقرة حلوب، كما تعتبر هذه الضيعة مركزا للتكوين، وإنتاج الأعلاف المناسبة، والاهتمام بنسل الأبقار الممتازة.