على الرغم من تسرب خبر إلغاء الاجتماع الذي دعا إليه المكتب الجامعي، والذي حدد في بلاغ له جدول الأعمال وحصرها في نقطتين أساسيتين: الإعلان عن اسم الناخب الوطني البديل لهنري ميشيل المقال، وعرض آخر مستجدات ملف تأهيل كرة القدم الوطنية، إلا أن العديد من الزملاء الصحفيين والمصورين أخذوا مواقعهم أمام بوابة الجامعة في الساعة الثامنة من صباح أمس، قبل أن يفاجأوا بخبر تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى. «المساء» كشفت عن ستة أسباب كانت كافية لتمديد مقام الرأي العام في غرفة الانتظار، وتأجيل «بشرى» تعيين مدرب ليتبين أن جبل المعايير تمخض فولد تأجيلا على حد تعبير أحد رؤساء الأندية البيضاوية. 1- قالت المصادر الرسمية للجامعة إن التزام الجنرال حسني بنسليمان بالزيارة الملكية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى مدينة فاس، ساهم بقسط وافر في تأجيل الاجتماع خاصة وأن رئيس الجامعة كان يحرص على رئاسة أشغال اجتماع هام يحدد مصير المنتخب الوطني بنسبة كبيرة، وقال عضو جامعي إن بعض الاجتماعات كان يرأسها نائبه امحمد أوزال إلا أنها من قبيل الاجتماعات العادية. 2- ساهم الإعلام الوطني في رفع وثيرة القلق لدى أعضاء المكتب الجامعي والجنرال حسني بنسليمان على الخصوص، وقال مجموعة من الأعضاء الجامعيين إن الخرجات الإعلامية الأخيرة والتي وصلت إلى حد التأكيد على أن الزاكي هو المدرب المفروض على الجامعة قد أغضبت الكثيرين وحولتهم إلى مجرد كومبارس، سيما وأن بعض العناوين ذهبت إلى حد القول بأن تعيين بادو سيفتح الباب على مصراعيه أمام ثأر محتمل بين المدرب والجامعة. 3- أجمعت مجموعة من الكتابات على أن تعيين الناخب الوطني قد تم خارج شبكة المعايير التي وضعتها الجامعة بتنسيق مع ودادية المدربين المغاربة، بل وذهب البعض إلى حد التأكيد على وجود «جهات عليا» وراء القرار، الشيء الذي أثار قلق مجموعة من الأعضاء الذين ظلوا يحملون نفس تساؤلات الرأي العام، بل إن الكثير من الأعضاء الجامعيين اعتبروا الأمر خارج اختصاصاتهم مما قد يؤثر سلبا على العلاقة المفترضة بين المدرب والجامعة. 4- أكد أعضاء جامعيون أنهم تلقوا يوم الجمعة الماضي تأكيدات من الجامعة بخصوص ثبوت موعد الاجتماع المحدد في يوم الثلاثاء على الساعة الثامنة صباحا، وفي يوم الأحد أشعر الأعضاء بتعديل بسيط في ساعة الاجتماع حيث تأخر بساعة كاملة مع الحرص على إلزامية الحضور لأهمية الاجتماع، وعلى الساعة الثالثة من مساء يوم الإثنين تلقى الأعضاء نبأ تأجيل اللقاء الهام إلى أجل غير مسمى، وهي معطيات تؤكد أن القرار اتخذ في آخر لحظة دون أن يشارك الأعضاء في صياغة بيان الإرجاء إن وجد طبعا. 5- طالب أعضاء من الجامعة بتمديد مساحة التفكير في المدرب البديل، خاصة بعد أن ساد الاعتقاد بأن التعيين قد تم خارج دواليب الجامعة، ونقل بعض الأعضاء لرئيس الجامعة تخوفاتهم حول مستقبل الفريق الوطني في ظل مدرب يجمع الكل أن الجامعة لا يد لها في وثيقة التعيين وأن دورها سيتلخص في توقيع العقد والتفاوض في شأن بعض الجزئيات البسيطة. 6- أبدى مجموعة من الأعضاء الجامعيين المحسوبين على تيار الدارالبيضاء قلقهم من المحاولات الرامية إلى خلق تيارين جهويين داخل المكتب الجامعي، خاصة وأن بعض الكتابات تحدثت عن طاقم تقني مساعد من خارج الدارالبيضاء، بل إن بعض الاجتهادات ذهبت إلى حد التأكيد على أن التأخير أريد به ترتيب البيت التقني من الداخل وإقناع الزاكي بضم نور الدين النيبت كمستشار تقني بعد تذويب الخلافات طبعا.