سمع دوي قوي لإطلاق الرصاص يوم الأربعاء أمام بوابة بنك المغرب، الذي لا يبعد عن مقر ولاية تطوان سوى ب150 مترا. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن الرصاص قد أطلق بشكل عفوي من سلاح أحد حراس الأمن المكلفين بمراقبة البنك، «يتعلق الأمر بثلاث رصاصات فقط»، يقول محدثنا، بينما يقول مصدر أمني آخر إن الرصاص كان يوجد في «بيت النار» لسلاح الحارس، بتعبير رجال الأمن، وهو ما يعني أن الرصاص كان في مرحلة الانطلاق. وقد خلف صوت إطلاق النار هلعا وسط سكان المنطقة الذين اعتقدوا في بداية الأمر أن الحادث يتعلق بعملية سطو أو اعتداء إرهابي، خصوصا وأنه تزامن مع تنظيم حفل داخل ثكنة قوات التدخل السريع للاستماع إلى الرسالة الملكية الموجهة إلى مصالح الأمن والإدارة الترابية، وهو الحفل الذي أقصي من دعوة حضوره عدد من الصحافيين الذين استنكروا إقصاءهم والاكتفاء بدعوة «ثلة» من المراسلين لتغطية حدث مهم بالمدينة. كما تأسف بعض رجال الأمن على استثناء «المساء» من الحضور، لأنهم كانوا يتمنون أن تتم تغطية هذا الحدث إعلاميا، متسائلين عن سبب إقصائهم وعما إذا كان الأمر يتعلق بقرار مركزي أم ب«اجتهاد شخصي». يذكر أن ذلك الاحتفال جاء بعد الرسالة الملكية التي أشادت بالجهود الحثيثة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال الأمن بكل مكوناتهم دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، والتي نوهت أيضا بيقظتهم وحزمهم في رصد وإفشال والتصدي لكل ما يحاك ضد المغرب من مؤامرات إرهابية مقيتة تستهدف حرمة المواطنين، أرواحا وممتلكات.