استغرب خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ما وصفه ب«هيمنة التشكيك في الرواية الرسمية حيال خلية بلعيرج» من قبل بعض المنابر الإعلامية المغربية، التي لم يسمها. وقال الناصري، في تصريح صحافي أول أمس عقب اجتماع المجلس الحكومي بالرباط: «بقدر ما تعالج وسائل الإعلام الأجنبية ما يحصل بالمغرب بحد أدنى من الموضوعية، خاصة ما نشرته الصحف البلجيكية عبر تثمين التعاون الثنائي الأمني الجاري بين البلدين، بقدر ما تتناول بعض المنابر الإعلامية المغربية الموضوع بعيدا عن المعالجة الموضوعية والمهنية»، مضيفا أنه يهيمن على تلك المنابر الإعلامية التشكيك في الرواية الرسمية، إلى درجة أضحت الحكومة في قفص الاتهام والمتهمون أبطالا، يستحقون أن تصنع لهم تماثيل. وأكد الناصري أن التحري الصحافي لا يعني البتة المعالجة الغريبة لملف خلية «بلعيرج» وكأن إخبار الحكومة للرأي العام يعد تطاولا على اختصاصات القضاء. وأضاف: «إن إخبار الرأي العام بملف ما لا يعني أن الحكومة حسمت في أمر هذا الملف، ولا يمكنها أن تؤثر على القضاء، والطريقة التي تعالج بها تلك المنابر الإعلامية، تفيد أن الحكومة ستكبل أيادي القضاة بالأصفاد للقيام بعملهم»، موضحا أن الحكومة لا تتطاول على القضاء وأنها مؤتمنة على الدفاع عن الوطن والمواطنين في إطار دولة الحق والقانون واحترام المؤسسات، لذلك فالقضاء وحده هو من يدين أو يبرئ. وأضاف الناصري: «إن البعض حاول عبثا توظيف رسالة جلالة الملك الموجهة للأجهزة الأمنية، ولا يوجد عاقل واحد يقرأ الرسالة الملكية وكأنها إدانة للحكومة، وثانيا في كل دول العالم يتم احترام رؤساء الدول حيث لا يمكن تقويل جلالة الملك ما لم يقله».