أعرب خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عن "استغرابه" لكون بعض المنابر الإعلامية الوطنية لم "تتعامل بموضوعية ومهنية" في معالجتها لقضية بلعيرج. ""
وقال وزير الاتصال في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة أمس الخميس " بقدر ما كانت معالجة الصحف الاجنبية لما يحصل في المغرب تتسم بحد أدنى من الموضوعية، كما يتأكد من خلال ما نشرته بعض الصحف البلجيكية ، والتي ثمنت التعاون الثنائي في المجال الامني, وأقرت بأن المغرب يتعامل مع هذه القضية بالمهنية اللازمة، بقدر ما ألاحظ باستغراب بأن الكثير من الجهات بالمغرب تبتعد اكثر ما يمكن عن المعالجة الرصينة والمهنية والملتزمة بأخلاقيات المهنة" لهذه القضية.
وأضاف أن هذه الجهات "تركز على شيء واحد هو التشكيك في عمل الحكومة التي تمت مؤآخذتها لانها قامت بعملها وأخبرت الرأي العام" مؤكدا ان الحكومة "لم تتطاول على اختصاصات القضاء" في هذه القضية.
من جهة اخرى نوه المدير القضائي للشرطة الفدرالية ببروكسيل غلين أودينيرت بالتعاون الممتاز مع السلطات المغربية في إطار تفكيك شبكة بلعيرج الإرهابية.
وقال أودينيرت في تصريح أوردته صحيفة “لوسوار” البلجيكية “ان محققي الشرطة، الذين أوفدناهم إلى المغرب، وجدوا تعاوناً جيداً من طرف نظرائهم المغاربة”.
وذكرت صحيفة “لوسوار” في هذا الصدد ان المحققين تمكنوا من معاينة نتائج التحقيقات كما تباحثوا مع المحققين المغاربة المكلفين بالملف.
وأكدت الصحيفة، من جهة أخرى، أن بروكسل تنوي توجيه إنابة قضائية رسمية إلى المغرب قصد الحصول على عناصر ملموسة، كما أنه من المرجح،في الوقت نفسه، أن يوجه المغرب بدوره إنابة قضائية إلى بلجيكا لاغناء ملفه بالعناصر المتعلقة بالاغتيالات المرتكبة ببلجيكا. على صعيد آخر، ذكرت جريدة “لوموند” الفرنسية أن “أندري أزولاي” مستشار الملك محمد السادس، يوجد ضمن قائمة الشخصيات المهمة التي كانت خلية بلعيرج تنوي اغتيالها.