- احترفت مبكرا في فرنساوإسبانيا والبرتغال لكنك تظل بعيدا عن مجال التأطير ما السر في ذلك؟ < أنا محب لوطني مستعد لخدمة البلد الذي أنجبني كي أرد له جزءا من أفضاله، ولطالما عبرت عن رغبتي في وضع تجربتي المتواضعة رهن إشارة الجامعة لكن لا حياة لمن تنادي، المغرب والحمد لله يضم العديد من الكفاءات المستعدة لخدمة المنتخبات والرقي بالكرة المغربية نحو الأفضل لكن أيادي خفية تبعدنا عن المنتخب وتحاول أن تجعلنا غرباء ومجرد متفرجين وراء التلفزيون. - ما نوعية العمل الذي يمكن أن يقدمه فاضل مثلا؟ < أنا لا أتحدث هنا عن نفسي لست أنانيا أنا مع إشراك الدوليين المغاربة الذين راكموا تجارب هامة في تدبير الشأن الكروي، أنا ضد إقصاء هذا وتمكين آخر بكل الوسائل والحظوة، يمكن مثلا لنور الدين النيبت أن يفيد المنتخب بتجاربه ومصطفى الحداوي وعزيز بودربالة وكل المحترفين الذين يملكون تجارب رائدة حرام أن تضيع في المقاهي، أنا مثلا لي علاقات واسعة مع خبراء الكرة في إسبانيا يمكن أن ألعب دورا في هذا المجال وأفيد الكرة المغربية، يمكنك أن تسأل أي جمركي إسباني عن فاضل سيقول لك إنه معروف وليس بحاجة لتأشيرة عبور. - لكن البعض يتهمك بالعجرفة والتعالي؟ < لقد انطلقت من القاعدة وبنيت مستقبلي بجهدي، لعبت في الأسواق وشاركت رجاء بني ملال في مختلف المباريات والسدود، قبل أن ألج عالم الاحتراف في فرنسا ثم في إسبانيا والبرتغال والسعودية، كيف يتهمونني بالعجرفة لمجرد ابتعادي عن المحيط الكروي الملوث، وإصراري على متابعة ما يحصل من بعيد، أنا رجل له مبادئ ثابتة ولي شبكة من العلاقات التي نسجتها في فترات احترافي، إذا ذهبت إلى إسبانيا وتفاوضت مع صديقي بوطراغينيو فإن التيار سيمر سريعا، أما إذا أرسلنا الكرتيلي إلى إسبانيا فأكيد لن يعرفه أحد ولن يخدم الكرة المغربية. لكن أليس من الأجدر أن يتسلق اللاعب الدولي السابق الدرجات من أسفل الدرج والاشتغال مع الأندية؟ نعم لكن شريطة وجود مسيرين لهم الشجاعة الكافية لمنح اللاعب الدولي السابق فرصته الكاملة، عكس ما نراه اليوم حيث يحاول العديد من المسيرين وضع حواجز في وجه اللاعب الدولي ، خد على سبيل المثال العراقيل التي واجهها بودربالة مع الوداد والحداوي مع الرجاء والتيمومي في تواركة والنيبت مع المنتخب والنماذج عديدة. - ما رأيك في السباق السداسي بين المدربين نحو منصب مدرب المنتخب الوطني؟ < إن هذه التخريجة تجعلنا نضحك على الشعب المغربي الذي يتابع السباق وهو يعتقد أن الأمور تسير بنوع من الشفافية، أظن أن المعيار الأول الذي يجب اعتماده من طرف رئيس الجامعة هو معيار الوطنية والإنسانية، المدرب هو قبل كل شيء أب ومربي، المدرب الذي لا يحتضن لاعبيه ولا يعانقهم ليس مدربا، المدرب الذي لا ينصت لمشاكل اللاعبين ليس مدربا، لا نريد مدربا يحمل سوطا ويدعي أنه يطبق مبادئ الاحتراف، لقد عشنا مع مدربين كبارا أمثال أبيل براغا وتعلمنا كيف يتحول المدرب إلى أب حنون يدفعك لتقول له كل شيء دون تردد، اسألوا النيبت عن سر اعتزاله المبكر اسألوا الزاييري من قتل مواهبه وهو الذي كان تحفة فنية، إن الكرة المغربية لن تتقدم بوجود الكرتيلي وأوزال وغيرهما من المسيرين الذين حولوا الكرة إلى مصالح. - ما سبب الخلاف القائم بينك وبين الزاكي؟ < أنا من اقترح على رئيس مايوركا استقدام الزاكي في سنة 1986 رغم ذلك تنكر لي وظل ينتقدني حين اشتد عوده، صحيح كنت أتردد على المطاعم الليلية كنت أسهر كنت أعيش حياة الترف كبقية الشخصيات الإسبانية، لكن هذه خصوصياتي التي لا يمكن للاعب مثلي أن يحولها إلى مادة إخبارية، فالملعب هو الفيصل بين الجميع، أختلف مع الزاكي لأنني الوحيد الذي عاشرته عن قرب وعرفته أكثر من الآخرين، إنه يحمل الضغينة لكل من يفوقه نجومية يريد أن يظل النجم المطلق، له عداء تاريخي مع اللاعبين القدامى كالنيبت والمصباحي وغيرهم كثيرون، باختصار الزاكي ليس مدرب المرحلة كما يقال. - لكنك لا تهاجم الزاكي إلا في الأزمات؟ < أنا لا أهاجم الزاكي المدرب أنا أنتقد الزاكي الشخص الذي يضع مصالحه فوق كل الاعتبارات، لأنه ليس من أخلاقيات المهنة مسح كل الهزائم في اللاعبين كما حصل مع صابر مثلا حين مني الزاكي بأكبر خسارة في تاريخ الديربيات. - لماذا لم تختر مسار التدريب على غرار الزاكي وغيره من الدوليين القدامى؟ < لقد اقترح علي رئيس مايوركا تدريب شبان النادي لكنني رفضت وفضلت العودة إلى المغرب للاستثمار في بلدي، لكنني أظل رهن إشارة الجامعة للاشتغال في إطار التنقيب أو غيره من المهام التي تشرك اللاعبين الدوليين القدامى في تطوير الكرة المغربية. - البعض يقول إنك بوهيمي ولا تصلح لمنصب المسؤولية؟ < هذا كلام مغلوط لأنني كنت أعيش حياتي ككل النجوم بالنخوة كما يقول المغاربة، تصور أنني كنت أتسوق من متجر في مالغا يدعى ميركادو 900 من زبنائه خوان كارلوس، ووجودي من بين زبنائه يثير مغص الإسبان، كانوا يلقبونني بالأمير المغربي.