استغرب الإطار الوطني الدكتور حسن حرمة الله الأخبار التي تم تداولها في الوسط الرياضي المغربي عقب إقصاء المنتخب الوطني من الدورة لنهائيات كأس إفريقيا بغانا، خاصة وأن العديد من قصاصات الأنباء حملت خبر رفض المدرب الحالي للسد القطري عرضا من الجامعة الملكية المغربية لتدريب المنتخب الوطني، وهو ما اعتبره حسن مجرد مبرر لصرف النظر عن الكفاءات الوطنية المغتربة. - هل رفضت التعامل مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟ < عن أي تعامل يتحدثون أنا هنا في قطر أفاجأ وأنا أقرأ ما ينشر في المغرب عبر الأنترنيت بأشياء غريبة، لقد أكد مسؤولون من الجامعة بأن حرمة الله يرفض رفضا قاطعا التعامل معهم، وهذا بالنسبة لهم مبرر لصرف النظر عن الكفاءات الوطنية، أريد أن أوضح لك ولكل المغاربة بأنني لم أتوصل بأي عرض في الموضوع وأنه لاأحد مهما كان منصبه قد اتصل بي هاتفيا أو مباشرة للحديث حول المنتخب الوطني، أنا أتابع الأخبار كبقية عباد الله عن بعد وعلمت أن المدرب أقيل وأن المفاوضات جارية مع مدربين آخرين لتعويضه طبعا لست واحدا منهم. - لكنك مرتبط مع نادي السد؟ < نعم أنا مرتبط بالسد القطري وأشكر مسؤوليه على ثقتهم في الإطار العربي والمغربي بالخصوص، لكن ما أود الإشارة إليه هو أن القائمين على الشأن الكروي في المغرب يحاربون الكفاءات الوطنية، ويخلقون مبررات لجعل الرأي العام المغربي يصدقهم، ما فعلوه معي ربما تكرر مع مدربين آخرين. - لكن سبق لك أن رفضت منصب مدير تقني للمنتخبات الوطنية؟ < نعم لقد عشت هذا السيناريو قبل سنوات حين وضعت رهن إشارة الجامعة مشروعا متكاملا للنهوض بالمنتخبات الوطنية، وبعد أن قرأ المسؤولون جوانبه روجوا لفكرة الرفض وقالوا للصحافة إن حرمة الله رفض التعامل مع الكرة المغربية، حينها قررت أن أصرف النظر عن الموضوع أصلا مادامت الجامعة مسيرة من طرف أشخاص يحاربون الكفاءات المغربية. - لهذا السبب قررت الاغتراب؟ < لا أنا بدأت علاقتي بالتدريب في المغرب، دربت الرجاء البيضاوي وكنت أستاذا جامعيا بمعهد مولاي رشيد وعلى يدي تكون العديد من المؤطرين المغاربة الذين يشقون طريقهم في عالم التدريب، لكن القائمين على الكرة لايلتفتون حولهم، إنهم يسعون للبحث عن أطر بعيدة عن الثقافة الكروية المغربية ويقضون وقتا طويلا في إهدار الجهد والمال. - كيف تشتغل مديرا تقنيا بالمهجر ولاتتلقى عرضا من المغرب؟ < هذا سؤال يحرجني مع الإخوة الخليجيين لأن المنطق يفرض أن أتلقى عروضا من جامعة بلادي، خاصة وأن اتحاد المدربين الفرنسيين الذي أنتمي إليه غالبا ما يقترح على المسؤولين المغاربة التعامل مع حرمة الله، لكنهم يصرفون النظر. - ماهو السبب في نظرك؟ < السبب قد تجده عند المسؤولين الذين لم يتصلوا بي لكنهم روجوا وسوقوا باحترافية فكرة الرفض، لو سألت جميع المدربين المغاربة المتواجدين بالخليج العربي، وطرحت عليهم سؤالا حول أفضلية التدريب في المغرب أو الخليج لقالوا لك بأنهم هنا لأن المغرب صرف النظر عن أبنائه، العديد من الأطر المغربية التي تتمتع بكفاءة كبيرة خاصة على المستوى القاعدي أي الفئات العمرية، أغلبهم هاجر مكرها ويقدم اليوم عملا في العمق. - متى شعرت بأن هناك تيارا يقاوم حرمة الله؟ < في سنة 1993 أي قبل مجيء الجنرال لجامعة الكرة وبالضبط في عهد الكولونيل الزموري انطلقت في العمل والبحث وهيأت كتابا حول الكرة المغربية عبارة عن تشريح دقيق للوضعية، وهو عصارة عمل قادني إلى جميع المناطق في المغرب، لكن لا حياة لمن تنادي والكتاب لم يؤخذ مأخذ جد والحصيلة تغييرات في الهياكل والمدربين.