نال المدرب الفرنسي هنري ميشيل ما يقارب 300 مليون سنتيم مقابل إقصائه للمنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بغانا. وخرج المنتخب الوطني من الباب الضيق للبطولة، في الوقت الذي كانت تضعه فيه الترشيحات في خانة المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب القاري. وكانت الجامعة تعاقدت مع ميشيل في شهر غشت من السنة الماضية خلفا لامحمد فاخر مقابل 45 مليون سنتيم شهريا، علاوة على مجموعة من الامتيازات من سكن وتنقل وتذاكر الطائرات والمنح وغيرها، وبررت تعاقدها معه وقتها بكونه يتوفر على خبرة واسعة في الكرة الإفريقية، وأن بمقدوره قيادة المنتخب لتحقيق نتائج إيجابية، بل إن امحمد أوزال، نائب رئيس الجامعة، قال في تصريحات صحافية إن ميشيل هو المدرب الأصلح لتدريب المنتخب الوطني وإن فاخر كان مدربا مؤقتا. وأمضى ميشيل مع المنتخب ستة أشهر، لم ينجح خلالها في قيادته إلى أدوار متقدمة في النهائيات الإفريقية، علما أنه سبق وقاد المغرب إلى إقصاء مبكر في دورة غانا ونيجيريا سنة 2000، وفي دورة بوركينافاصو 1998، عندما خرج من الدور الثاني رغم أن المنتخب الوطني كان يحتل المرتبة الأولى إفريقيا. ولم تتردد الجامعة في تخصيص هذا الراتب الشهري لهنري ميشيل متجاوزا بذلك بادو الزاكي الذي كان يدرب المنتخب مقابل 30 مليون سنتيم، وهو الراتب الذي لم يتقاضه إلا بعد أن قاد المنتخب الوطني للمباراة النهائية، وامحمد فاخر الذي كان يدرب المنتخب مقابل 20 مليون سنتيم. في سياق متصل، حمل مدربون ولاعبون مغاربة مسؤولية الإقصاء المبكر من نهائيات غانا للمدرب الفرنسي هنري ميشيل ولجامعة كرة القدم، وقال المدرب الوطني محمد سهيل: «لقد حان الوقت لتقدم جامعة الكرة استقالتها»، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أن «هنري ميشيل ارتكب أخطاء تكتيكية واضحة، وأن الجامعة تتحمل مسؤولية اختياره مدربا للمنتخب الوطني»، وزاد: «في كل البلدان عندما تفشل الجامعة فإنها تقدم استقالتها، إلا في المغرب، فالأشخاص أنفسهم يجثمون على أنفاس المغاربة، ويغيرون المدربين دون أن يبادروا هم إلى تقديم استقالتهم»، وأبرز أن إعمال الديمقراطية أصبح مطلبا ضروريا لإصلاح وضع كرة القدم المغربية وإخراجها من النفق المظلم الذي دخلته. بالمقابل، رفض هنري ميشيل تقديم استقالته من تدريب المنتخب الوطني، وقال في تصريحات صحفية في أعقاب مباراة المغرب وغانا: «لن أستقيل من منصبي فقد تسلمت المهمة منذ فترة قصيرة ولازال أمامي عمل كبير يجب أن أقوم به».