تلقت الكرة المغربية ضربة موجعة جديدة، عندما أقصي فريق الجيش الملكي في الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية أمام فريق سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر. وخسر الفريق العسكري بالضربات الترجيحية (4/5) علما أن فريق سبورتينغ تمكن من الفوز في المباراة بثلاثة أهداف لصفر، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها فريق الجيش في مباراة الذهاب بالرباط. وأحرز أهداف فريق سبورتينغ برايا كل من تيغانا جواو في الدقيقتين 11 و85 ولوفانديز في الدقيقة 30. وبدا إقصاء فريق الجيش الملكي مفاجئا للمتتبعين سيما أن فريق سبورتينغ برايا قدم أداء متواضعا في مباراة الذهاب، فضلا عن أنه ينتمي لبلد ليست له تقاليد كروية راسخة في إفريقيا، بل إنه لازال في مرحلة البحث عن الذات. وفي سياق تعليقه على النتيجة التي حققها فريق الجيش الملكي قال الإطار الوطني حمادي حميدوش، إن هذا الإقصاء يدق ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الكرة المغربية، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء»، أن فريق سبورتينغ برايا أكد في مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين بالرباط، أنه فريق متواضع، وانه كان بإمكان الفريق العسكري الفوز عليه بستة أهداف لصفر على الأقل، مشيرا إلى أنه ينتمي لجزيرة صغيرة في إفريقيا، وأبرز حميدوش أنه عندما يقصى فريق من حجم الجيش في الدور التمهيدي وأمام فريق متواضع، فإن الأمر يطرح مجموعة من الأسئلة. من ناحية ثانية قال حميدوش، إن الكرة الإفريقية تتطور، في الوقت الذي تتراجع فيه الفرق والمنتخبات الوطنية، وتابع «يجب أن نعترف أنه ليست لنا تقاليد إفريقية كروية، وأننا لا نجيد التعامل مع مبارياتنا خارج المغرب»، وزاد «وحتى اللاعبون فإنهم يتعاملون بمنطق الهواة، فبعد أن فازوا في مباراة الذهاب بثلاثية، اعتقدوا أنهم حسموا التأهل لصالحهم وأنهم سيخوضون رحلة سياحية بالرأس الأخضر». وعاد حميدوش ليؤكد أنه من المفروض أن يفعل دور الإدارة التقنية الوطنية في هذا الجانب من خلال لجنة يعهد لها بمتابعة أداء الفرق والمنتخبات الإفريقية، وإعداد تقارير عنها، لتكون رهن إشارة الفرق المغربية التي تخوض المنافسات الإفريقية.