ينتظر أن تعقد إدارة فريق الجيش الملكي اجتماعا عاجلا لبحث خلفيات الإقصاء الذي وصف بالمذل أمام فريق سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر في الدور التمهيدي من عصبة الأبطال الإفريقية، إذ خسر الفريق بثلاثة أهداف لصفر، قبل أن يخرج من المسابقة بالضربات الترجيحية. واستنادا إلى مصادر قريبة من الفريق العسكري، فإن جوا من الاستهتار وعدم الثقة ساد بين مكونات الفريق، على خلفية الفوز الذي حققوه بالرباط بثلاثة أهداف لصفر، مشيرة إلى أن الفريق كان من المفروض أن يخوض ثلاث حصص تدريبية فوق أرضية العشب الاصطناعي قبل التوجه إلى الرأس الأخضر، إلا أن الطاقم التقني للفريق اكتفى بالمباراة التي خاضها أمام مولودية وجدة في إطار البطولة الوطنية، دون أن يكثف من استعداداته لهذه المباراة. المصادر نفسها أشارت إلى أن عدم الاستعداد الجيد فرض على المدرب مصطفى مديح إجراء ثلاثة تغييرات اضطرارية في الثلاثين دقيقة الأولى من المباراة، إذ تم استبدال كل من لمريني والعلاوي وشهاب. وتابعت أن الفريق العسكري أوفد العربي كورة إلى أنغولا لمتابعة مباراة فريقي بيترو أتلتيكو الأنغولي وريناسيمنتو من غينيا الاستوائية، ما يعني أن الفريق كان يعتقد أن تأهله في الجيب، ولفتت النظر إلى أن فريق ريناسيمنتو كان خاض مبارتين إعداديتين بالمغرب أمام الرجاء وشباب المسيرة، في حين أن فريق بيترو أتلتيكو سبق للفريق أن واجهه ولم تطرأ أي تغييرات على تشكيلته، وكشفت أن رحلة كورة إلى أنغولا كلفت ما يقارب 75 ألف درهم، واصفة التقرير الذي سيعده بأنه دون طعم ولا رائحة، بما أن الفريق العسكري قد أقصي.وكشفت المصادر ذاتها وجود جو من عدم التفاهم بين مجموعة من اللاعبين، الأمر الذي أثر على أداء الفريق في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الإقصاء المبكر في عصبة الأبطال ليس إلا تتويجا للمسلسل الذي عرفه الفريق، إذ إنه عجز عن تحقيق الفوز في مبارياته الأخيرة في البطولة، إذ حقق ثلاثة تعادلات أمام مولودية وجدة والنادي المكناسي والكوكب المراكشي، كما خسر على أرضية ملعبه أمام الدفاع الجديدي. المصادر نفسها أوضحت أن الاستقطابات التي قام بها الفريق في فترة الانتقالات الشتوية كان لها أثرها السلبي على أداء الفريق، وفي خلق التباعد بين مكونات الفريق. في سياق متصل، أبرزت المصادر نفسها أن الفريق العسكري صرف ما يقارب المليار و200 مليون سنتيم، مقابل تعزيز صفوفه والمضي قدما في هذه المنافسة القارية التي بلغ فيها العام الماضي دور المجموعات. ووفق المصادر نفسها، فإن المكتب المسير لفريق سبورتينغ برايا خصص للاعبيه منحة تصل إلى ألف درهم، مقابل هزم الجيش، في الوقت الذي تسلم فيه لاعبو الجيش مبلغ 2500 درهم قبل السفر إلى الرأس الأخضر، إضافة إلى منحة 5000 درهم مقابل التأهل. في موضوع متصل، عاد ملف اللاعب يوسف القديوي إلى الواجهة، وأوضحت مصادر مقربة من فريق الجيش أن القديوي رفض التوقيع للفريق العسكري لعقد لمدة عامين، بعد أن طلب منه الفريق العسكري أن يوقع دون شروط، ودون أن يتوصل بأي مقابل مادي.