- أطلقتم صندوقا استثماريا تقولون إن مفهومه جديد ومردوديته عالية، فما هي خاصيات هذا الصندوق؟ < أولا، يجب التذكير بأن هذا الصندوق أدبره بمعية أحد الخبراء من مالي، وليس هذا هو الصندوق الوحيد الذي ندبره بل هناك صندوقان بكل من سويسرا وكندا. خاصية هذا الصندوق أنه يقوم بتوظيفات في المواد الأولية، وذلك باستخراجها وتسويقها وتعويض المكتتبين بفائض قيمة أكثر من أي فائض يمكن أن توفره لهم التوظيفات المالية. والخاصية الأخرى هي أن العملية ليست مجرد استثمار مربح للخواص، بل هي رافعة للنمو الاقتصادي بالبلدان التي تمنحنا تراخيص استغلال المناجم. إننا نرمي إلى إعطاء التعاون جنوب –جنوب بعدا عمليا بعيدا عن الخطابات والشعارات. - لكن، ألا تعتقدون أن التوظيف في المناجم مسألة محفوفة بالمخاطر، حتى لا نقول مغامرة؟ < في دول الجنوب، هناك إمكانيات كبيرة غير مستغلة، وبصفة خاصة في مجال استخراج المعادن. نحن نتوجه إلى دول الجنوب بطلب استغلال المساحات المهجورة والتي لا قيمة لها في وضعها الراهن، وبالتالي فتلك الدول لن تخسر شيئا، بل على العكس من ذلك ستكون رابحة لأن المنتوج سيبقى وطنيا والمنتوجات المستخرجة تسوق وفق دفتر تحملات يكسب فيه الطرفان. لا يتعلق الأمر هنا بتراخيص تقليدية لاستغلال المناجم والتي تأتي بموجبها شركات أوربية وأمريكية إلى إفريقيا لتستغل بعض المناجم التي لا تستفيد منها دولها بأكثر من 10% من الثروات المستخرجة. لقد بدأنا التجربة بمالي في قطاع البترول، وهي ناجحة، وحكومة مالي راضية عنها تماما. - تريدون أن تطلقوا مشروعا مماثلا بالمغرب في التنقيب عن الذهب أو النحاس أو معادن أخرى. لكن، ألا تخشون من التعقيدات الإدارية أو رفض الترخيص لكم بذلك؟ < أولا، أؤكد أن المستقبل في المعادن، وخاصة النفيسة، وأقول لكم إنني منذ خمس سنوات وأنا أبلغ مسؤولي بنك المغرب أن عليهم أن يشتروا الذهب مقابل الدولار لأن المعطيات كانت تؤشر على سقوط مدو للعملة الخضراء، وهذا ما وقع بالضبط. بخصوص التراخيص، نحن متفائلون لأن مشروعنا حلال مائة في المائة، ولأنه مقرون بضمانات بنوك كبيرة والميكانيزم يتعلق بشراء المكتتب كمية من المعادن مسبقا ثم إعادة بيعها عبر صندوقنا في مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات بأرباح يمكن أن تصل إلى ما بين 30% و50%. إننا نتوقع تعامل السلطات المعنية مع المشروع بإيجابية لأنه يضمن مردودية طيبة للدولة وللمكتتبين على حد سواء، ثم لأنه يشغل اليد العاملة عبر استغلال مناجم راكدة غير مستغلة. *خبير دولي في التوظيفات