ستكشف جامعة كرة القدم، في غضون الثلاثة أيام المقبلة، عن هوية المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة. «المساء» ترسم بورتريهات لمسار المرشحين ونقاط قوتهم وضعفهم. بادو الزاكي: عندما تولى بادو الزاكي مهمة تدريب المنتخب الوطني سنة 2002 خلفا للبرتغالي هومبرطو كويلهو، شكك كثيرون في قدراته وفي إمكانية قيادته للمنتخب بنجاح، سيما بعد ما وضع له أعضاء جامعيون الكثير من العراقيل، غير أن الزاكي أخرس كل ألسنة الشك وبلغ المباراة النهائية لكأس إفريقيا بتونس 2002، وكان قريبا من التأهل إلى مونديال ألمانيا. من نقط قوة الزاكي شخصيته ودفاعه المستميت عن اختياراته، مما جعله في صراع مفتوح مع عدد من الأعضاء الجامعيين، فالرجل لا يقبل التدخل في اختصاصاته، وبالمقابل فإن نقطة ضعفه حسب الكثيرين عدم ليونته وعناده المستمر. فتحي جمال: هو اليوم المرشح الأول لتدريب المنتخب، لأنه يحظى برضى الأعضاء الجامعيين، اجتماعي الطبع، تدرج كلاعب عبر مختلف فئات الرجاء، وهو الشيء نفسه الذي فعله في مجال التدريب، قبل أن يصبح مديرا تقنيا. يوصف بأنه رجل التوازنات والإطفائي الذي يخمد الحرائق، لذلك وجد نفسه بعيدا عن الانتقاد رغم عدم تمكنه من التأهل لأولمبياد بكين2008. وما يحسب ضده أنه لم ينجح في الدفاع عن المشروع الذي قدمه لهيكلة الإدارة التقنية الوطنية. مصطفى مديح: عندما هاجر مديح إلى بلجيكا كان الهدف مواصلة دراسته في مجال الطب. أمضى الرجل ست سنوات، ولما شعر بأنه لم يجد ذاته، تحول إلى مجال التدريب، سيما أنه لاعب سابق. تدرج مديح عبر مختلف الفئات والأندية، حتى أصبحت له شخصيته كمدرب، بل إنه حقق نتائج جيدة مع منتخب الأمل والمنتخب الأولمبي، لكن نقطة ضعفه أنه لا يتردد في تقديم بعض التنازلات عندما يتعرض للضغط. امحمد فاخر: بالنسبة إلى فاخر، فالمدرب أشبه بالطباخ، يهيئ الأكلة حسب ما هو متوفر لديه. طيلة مسيرة فاخر التدريبية، نجح في معانقة النجاح وتحويل الفرق التي أشرف عليها إلى قوة ضاربة، فبعد أن قاد حسنية أكادير إلى تحقيق لقبين للبطولة، تحول صوب فريق الجيش وأعاده إلى دائرة الألقاب الوطنية والقارية. يحسب لفاخر أنه يجيد قراءة المنافسين، هاجسه الأول تأمين الجانب الدفاعي، خاصة أنه خريج مدرسة ليبزيغ الألمانية، لكن ما يحسب ضده أنه لما أرغم على تقديم استقالته من تدريب المنتخب لم يتحدث والتزم بما فرضته عليه الجامعة. رشيد الطاوسي: في الجانب النظري، يعتبر رشيد الطوسي المدرب رقم واحد، فالرجل يهيئ دكتوراه في التدريب. يحسب للطوسي أنه المدرب المغربي الوحيد الذي قاد منتخب الشبان إلى تحقيق اللقب الإفريقي، كما نجح في قيادته في كأس العالم بماليزيا، غير أن الطاوسي، بالمقابل وفي كثير من المرات، يجد نفسه قد تنازل عن كثير من مبادئه. عزيز العامري: كثيرون يعتبرونه رجل التحديات، إذ إنه قد يتعاقد مع فريق يحتل المرتبة الأخيرة، ليبدأ معه مسلسل الإنقاذ. من عائلة رياضية وتجاربه كمدرب جيدة، متعاون إلى أقصى الحدود ويعتبر مساعده مدربا مثله، لكن من نقط ضعفه أنه سريع الانفعال والغضب.