وضعت جامعة كرة القدم نفسها في مأزق حرج بخصوص اختيار المدرب المقبل للمنتخب الوطني، بعد أن أعلن الاتحاد التونسي إمكانية تجديد تعاقده مع الفرنسي روجي لومير إثر فشل مفاوضاته مع بيرتران مارشان مدرب النجم الساحلي. وأوضح مصدر جامعي في اتصال أجرته معه «المساء» أن الجامعة تعيش حيرة حقيقية سيما أن لومير كان ينتظر أن تتم إقالته من طرف الاتحاد التونسي بما أن عقده يمتد حتى 30 يونيو المقبل، مشيرا إلى أن الأعضاء الذين باشروا اتصالاتهم مع لومير كانوا يعقدون آمالا كبيرة على التعاقد معه لخلافة مواطنه هنري ميشيل، سيما بعد أن تلقى الضوء الأخضر من رئيس الجامعة حسني بنسليمان. المصدر نفسه أشار إلى أن هذا التحول فرض على الجامعة، وبالأخص الدائرة الضيقة التي تصنع القرار التفكير في إمكانية إسناد مهمة قيادة المنتخب الوطني لجمال فتحي المدير التقني الوطني، مبرزا أنه في حال نجاحه في قيادة المنتخب الوطني في مبارياته الأولى في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا فإنه من غير المستبعد أن يواصل مهمته مدربا للمنتخب، ليتكرر سيناريو ما حصل مع المدرب الوطني السابق بادو الزاكي، عندما أشرف على تدريب المنتخب الوطني خلفا للبرتغالي هومبرتو كويلهو، قبل أن تسند إليه المهمة بشكل رسمي بعد تغلبه على منتخب الغابون بليبروفيل في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2004 التي احتضنتها تونس، ونجح المنتخب الوطني في بلوغ مباراتها النهائية. وكانت جامعة الكرة قررت بداية إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني لمدرب مغربي بعد اجتماع للمكتب الجامعي وحصرت اللائحة في أسماء ستة مدربين هم: بادو الزاكي وجمال فتحي ومصطفى مديح و امحمد فاخر ورشيد الطوسي وعزيز العامري، قبل أن تتراجع عن قراراها بعد أن كان أعضاؤها قد ربطوا الاتصال بالزاكي مخبرين إياه أنه سيكون هو المدرب المقبل، وأن عليه أن يهيئ لائحة المنتخب الوطني لمباراة بلجيكا الودية التي جرت ببروكسيل، غير انه سرعان ما حدث تحول بخصوص موقف الجامعة، بل إن امحمد اوزال نائب الرئيس أشار في وقت سابق ل«المساء» إلى أن الفرنسي روجي لومير هو المؤهل لقيادة المنتخب الوطني وأن مراجعة الجامعة لقناعاتها ليس عيبا، بعد أن بدى لها أن المدربين المغاربة لازالوا في حاجة إلى التكوين.