قال الدكتور نور الدين بوشريط، رئيس مصلحة علم الفيروسات بمعهد باستور بالدارالبيضاء، إن المعهد اقتنى 450 ألف لقاح ضد نزلة البرد بيعت منها 250 ألفا في الصيدليات وقام معهد باستور بإجراء 20 ألف لقاح للمواطنين المترددين عليه وفي مقرات الشركات. ونفى رئيس مصلحة علم الفيروسات بمعهد باستور، في اتصال هاتفي أمس مع «المساء»، وجود حالة وبائية، مشيرا إلى أن إصابة بعض سكان العاصمة الاقتصادية بنزلة برد مصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الجسم وآلام في المفاصل والعضلات تظل مجرد حالات معزولة. ورفضت مصادر من المعهد الوطني للصحة، الذي يوجد مقره بالرباط، إعطاء تفاصيل حول الإصابة بنزلة برد حادة يصاحبها اختناق في التنفس ووهن في الجسم. وقالت كاتبة البرفسورة عواد المسؤولة عن المعهد الوطني للصحة إن دورية وزارية عممت على مصالح الوزارة تمنع الحديث إلى الصحافيين إلا بعد الحصول على إذن خاص من الوزيرة الاستقلالية ياسمينة بادو. وأشار رئيس مصلحة علم الفيروسات بمعهد باستور في الدارالبيضاء إلى أن المواطنين يمكن أن يصابوا بنوبات زكام مصحوبة بسيلان في الأنف، أو بنزلات برد حادة تصيب الجهاز التنفسي والقفص الصدري، ما بين شهري أكتوبر وفبراير، موضحا أن الفيروس المسبب للمرض يغير خاصياته كل سنة، وهو الأمر الذي يستدعي تغيير مكونات اللقاح كذاك. وأوضح بوشريط أن العدوى تنتقل سريعا من المصابين ب«الأنفلونزا» إلى محيطهم الأسري وإلى زملائهم في العمل، مشددا على أن علامات «الأنفلونزا» تظهر جلية في انسداد الجهاز التنفسي وارتفاع حرارة الجسم، ومبينا أن العلامات تتخذ طابع الخطورة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة كالربو والقصور الكلوي وأمراض القلب، مما تترتب عنه مضاعفات خطيرة على الدماغ قد تقود إلى الموت.