- ما هو تعليقك على تهمة الإرهاب المنسوبة إلى محمد المرواني الأمين العام لحزبكم (حزب الأمة)؟ < إلى حد الآن لا نملك أية معطيات حول الظروف والملابسات التي جاء فيها اعتقال الأمين العام للحزب محمد المرواني أو مصطفى المعتصم والأمين الركالة في البديل الحضاري. ولا نملك أيضا أية معطيات حول طبيعة التهمة المنسوبة إليهم. كل ما نعرفه أن المعتقلين يتم التحقيق معهم من طرف الشرطة القضائية بالدار البيضاء على خلفية اكتشاف شبكة إرهابية يقودها شخص اسمه عبد الله بلعيرج. -وما هي طبيعة العلاقة بين بلعيرج الزعيم المفترض لهذه الشبكة وبين حزب الأمة؟ < نحن سواء في حزب الأمة أو في الحركة من أجل الأمة لا نعرف هذا الشخص المسمى بلعيرج، وليست له أية علاقة تنظيمية أو غير تنظيمية بجهازنا السياسي أو الجمعوي. ونحن لم نعرف اسمه إلا عبر قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء. ونحن ننتظر مزيدا من المعطيات، لكن نؤكد في الوقت نفسه أننا واثقون من براءة أميننا العامن محمد المرواني، كما أننا واثقون من براءة قياديي البديل الحضاري مصطفى المعتصم والأمين الركالة، اعتبارا لتاريخهم واعتبارا لممارستهم السياسية حاليا، واعتبارا للمقررات الأيديولوجية للهيئات السياسية التي يتولون مسؤولية قيادتها. ونحن في حزب الأمة كنا ولا نزال وسنظل ندعو إلى نضال ديمقراطي قانوني سلمي سياسي غايته إقامة دولة الحق والقانون في إطار الثوابت السياسية والتاريخية للبلاد. ونحن فعلا نستغرب هذا الاعتقال التعسفي، إلى درجة أننا لم نجد الوقت الكافي لاستنكار هذا الاعتقال الذي طال الأمين العام لحزبنا بتهمة خطيرة جدا لها علاقة بالإرهاب الذي لم نقترفه ولم نسقط في شراكه حتى في الوقت الذي كان فيه المغرب يعيش حالة احتقان سياسي في وقت سابق. والمؤسف جدا أن هناك محاولة لربطنا بالتيار السلفي الجهادي، والكل يعرف أننا نبتعد كثيرا عن هذا التيار ثقافة وأسلوبا وحتى غاية. - هناك من يقول إن حزبكم تاريخيا له ارتباط ببعض الجهات المحسوبة على الفكر الشيعي؟ < نحن عبر تاريخنا لم يكن لنا أي ارتباط عقدي أو تنظيمي بأية جهة شيعية، وحاربنا كل الأفكار التي تنحو في هذا الاتجاه داخل تنظيمنا. ونؤكد أن أفكارنا وممارساتنا موثقة في ورقة داخلية تسمى رسالة التبصرة التي نعتبرها بمثابة الورقة المذهبية الموجهة لأدائنا وسلوكنا السياسي السلمي. *عضو المجلس الوطني لحزب الأمة