كشف عبد الكريم بن عتيق، الأمين العام للحزب العمالي، في تصريح خص به «المساء»، على هامش تنظيم المنتدى الجهوي الأول لجهة الغرب الشراردة بني احسن بالقنيطرة، الأحد الماضي، أن حزبه بصدد الإعداد لتنظيم منتدى شعبي شهر أبريل المقبل، سيكون عبارة عن تجمع جماهيري كبير، قال إن عدد المشاركين فيه سيتعدى 12 ألف شخص، لطرح المسألة الاجتماعية التي أصبحت الشغل الشاغل لجل المغاربة، ولاسيما في ما يخص القدرة الشرائية، حسب تعبيره، مضيفا أن حزبه سيستدعي إليه كل الفعاليات، سواء تلك المنتمية إلى المجتمع المدني أو للأحزاب السياسية التي تتقاسم معه نفس القناعة والهم الاجتماعي، بعيدا عن الانتماء الحزبي الضيق، على حد قوله. وعن دوافع تنظيم هذا المنتدى، قال بن عتيق إنها مرتبطة، أساسا، بغلاء المعيشة واستمرار الارتفاع الصاروخي للأسعار، وغياب نقاش واسع وطني حول مثل هذه المواضيع، لإطلاع المغاربة على خطورتها وعلى التحديات التي تطرحها على المستوى الاجتماعي، مضيفا أن خلاصات هذا المنتدى الشعبي هي الكفيلة بإبراز الصيغ والوسائل وآليات الاشتغال الجماعي التي من المفروض اعتمادها لمواجهة المسألة الاجتماعية الراهنة، معتبرا أن ممارسة العمل السياسي بشكل معزول عن القواعد والمجتمع تجعله عملا فوقيا محكوما عليه بالفشل. وأوضح الأمين العام للحزب العمالي أن حزبه يسعى إلى إيجاد صيغ تنسيقية مع قوى اليسار المتواجدة في المعارضة داخل البرلمان، ولاسيما مع التحالف الثلاثي الذي استطاع تشكيل مجموعة نيابية، حتى يكون له صدى تواجدي لطرح كل جوانب الهم الاجتماعي داخل هذه المؤسسة التشريعية، مشيدا، في ذات الوقت، بالمجهودات التي يقوم بها برلمانيو حزب العدالة والتنمية في هذا الإطار، واصفا إياهم بأنهم يشكلون معارضة حقيقية واستثنائية، ويشتغلون بشكل جدي بالغرفة الأولى، معترفا بأنه، بدونهم، ليس هناك اشتغال.