كان معرض برشلونة لتقنيات الاتصال والهاتف الجوال فرصة للوقوف على آخر مستجدات هذا المجال، وذلك في مختلف التخصصات المرتبطة بهذه التكنولوجيا. وحضر المعرض أكثر من ثلاثمائة عارض من مختلف دول العالم وفي كل التخصصات بدءا من شرائح الهاتف مرورا عبر الأزرار والبطارية، ثم تقنيات الاتصال عبر الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى مستجدات التسويق. فعلى امتداد أربعة أيام، كانت برشلونة قبلة عالمية للوقوف على آخر ابتكارات هذا العالم الذي يتقدم بشكل سريع وينطوي على قدرة كبيرة من الخلق والإبداع. إكناصيو جرماد، من موتورولا، أكد لنا أن الاهتمام المتزايد بهذا القطاع ينبع من كونه أكبر سوق عالمي حاليا، بحيث يبلغ عدد مستعملي الهاتف الجوال بالعالم أزيد من مليار فرد، مما يجعل منه سوقا يتجاوز رقم معاملاته مئات مليارات الدولارات. معرض برشلونة، بمساحته التي تتعدى 30 هكتارا، والتي تجعله واحد من أكبر المعارض الأوربية، بدا وكأنه لا يكاد يستوعب الكم الهائل من العارضين الذين اختلفت تخصصاتهم، لكن العلامات التجارية المعروفة للهواتف النقالة كانت نجمة المعرض بامتياز. فأروقة نوكيا وموطورولا وسوني إريكسون وسامسونغ، على الخصوص، كانت كخلية نحل، بحيث تدفق الآلاف من الزوار المهنيين للوقوف على آخر مستجدات العلم والتكنولوجيا في مجال الهاتف النقال. وقد كان الحضور المغربي متباينا، حيث كان خجولا بالنسبة إلى اتصالات المغرب ومتوسطا بخصوص ميديتيل، ووحدها «ونا» حضرت بثقلها، حيث ترأس الوفد رئيسها كريم زاز الذي التقيناه وهو خارج لتوه من جلسة عمل مع الممون «موطورولا». زاز قال ل»المساء» إن المعرض يشكل فرصة حقيقية للوقوف على أحدث التقنيات والتكنولوجيا في مجال الجوال، وبالتالي يشكل الحضور بالنسبة إلى العاملين في هذا المجال موعدا هاما لعقد الصفقات والالتقاء بأكبر عدد من المتدخلين في القطاع في فضاء واحد وفي ظرف زمني محدود. والمعرض، الذي كان الهاتف النقال محوره الرئيسي، لم يركز على تسويق الأجهزة، لكنه كان فرصة للترويج لما أصبح بإمكان المستعمل أن يفعله بهاتفه من خدمات إضافية، كالاستماع إلى الموسيقى في أفضل ظروف الجودة ومتابعة البرامج التلفزيونية ومشاهدة الأفلام..إلخ. وعن تقنية متابعة التلفزة عبر الهاتف النقال، قال بلال صلاح، المدير بموطورولا أمريكا إن «تكنولوجية التلفزة المتنقلة تتميز بجمعها لعالمي الهاتف والتلفزة. مضيفا أن عدد الذين يشاهدون التلفزة وعدد مستعملي الهاتف المحمول يقدرون بالملايين، وبالتالي فإن ابتكار جهاز يجمع الاثنين بات ضرورة ملحة وليس من الكماليات». وأضاف أن البداية كانت مشجعة وأن التسويق بدأ بأوربا بشكل جيد وخاصة بسوقي فرنسا وإنجلترا. بلال صلاح أكد أن التلفزة في المحمول كانت متوفرة، لكن بصبيب بطيء أما تكنولوجية «البرودكست» المستعملة عبر التحميل على شبكة الجوال أحدثت ثورة في قطاع وسائط الاتصال «ميلتيميديا». وقسم بلال التلفزة على المحمول إلى ثلاثة أصناف، أولها يعرض بثا حيا لبعض القنوات المحدودة والمؤدى عنها، وثانيها تحت الطلب، وهي المطلوبة بكثرة لأن لديها قدرة كبيرة على التخزين، وثالثها تقنية on devices المعتمدة على تخزين عبر وسائط الاتصال (مفتاح USB وبطاقات الشحن...).