استأثرت مختلف الأورقة الخاصة بالقوات المسلحة الملكية باهتمام وإقبال كبيرين من الزوار المغاربة والأجانب للدورة الثانية للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران (أيرو إيكسبو المغرب 2010) وذلك منذ انطلاقتها يوم 27 يناير الجاري بمراكش. ويعكس هذا الإقبال مدى جودة مختلف المنتوجات والخدمات المعروضة التي تبرز التزام كافة مكونات القوات المسلحة الملكية بالانخراط في الحداثة وذلك ضمن منطق الانفتاح على المجتمع. وتمكن زوار المعرض، خاصة مهنيي الملاحة الجوية والخبراء، من الاطلاع عن قرب على التزام القوات المسلحة الملكية التام بتقديم المساعدة والدعم، في إطار مهامها ذات الطابع الاجتماعي والإنساني. ومن المهام التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية منذ سنوات سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مجموعة من العمليات لإخماد حرائق الغابات ومد يد المساعدة لمنكوبي الكوارث الطبيعية ومحاربة انتشار الجراد. وتمكن زيارة هذه الأروقة، كذلك، الزائرين من الإحاطة بالأنشطة التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية التي كانت دائما في الطليعة لدعم التضامن الوطني والدولي عبر إقامة جسور جوية لنقل وتوزيع المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها. كما استأثر باهتمام الزوار، الجهود التي تبذلها القوات المسل الملكية ، خاصة بالقارة الأفريقية، لتلقيح السحب الممطرة، حيث أعد المغرب برنامجا وطنيا أطلق عليه اسم " الغيث" يتوخى الزيادة في التساقطات المطرية عبر تغيير أحوال الطقس بطرق اصطناعية. وخصصت بعض هذه الأروقة للتعريف بمختلف المصالح الأخرى للقوات المسلحة الملكية، والتي تعد مفخرة لهذه المؤسسة على الصعيد العالمي، حيث يمكن للزائر التعرف على الأنشطة ذات الطابع الصناعي في مجال الملاحة الجوية، أو تلك المتضمنة للدفاع الجوي عن التراب الوطني، أو تكوين الأطر والكفاءات. كما أتاح المعرض للزوار فرصة الوقوف على التاريخ المشرق والغني للقوات المسلحة الملكية المتسم بالتفاني والإخلاص والتضحية في سبيل إعلاء راية الوطن وحماية مقدساته وسلامة أراضيه. وحسب المنظمين، فإن الهدف من المعرض الدولي للطيران بمراكش، يتمثل في تعزيز المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في مجال صناعة الطيران، والانفتاح على الشركات الصناعية المغربية، التي يمكنها أن تتعامل مع القطاع، والتعريف بقدرات المغرب وطموحاته في مجال الصناعة المرتبطة بالطيران، وإتاحة الفرصة لمهنيي القطاع للاطلاع على آخر المبتكرات وأحدث التقنيات الحاصلة في مجال صناعات وخدمات الطيران العسكري والمدني، خاصة في ما يتعلق بالصيانة والمناولة والتكوين. وأوضح المنظمون أن مجموع العاملين في مجال صناعات وخدمات الطيران بالعالم أولوا اهتماما كبيرا للقارة الإفريقية، إذ أن دول القارة منشغلة بتنمية اقتصادياتها، ما يحتم عليها تطوير وسائل الاتصال، بالنظر إلى أن النقل الجوي والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية تعد من بين أهم آليات التنمية. ومن المنتظر أن يزور هذا المعرض، الذي يهدف كذلك إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الإفريقية، حوالي 40 ألف زائر، و40 وفدا وهيئة دبلوماسية يمثلون عددا من الدول. ويذكر أن هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشارك فيها حوالي 400 عارض من مختلف بقاع العالم بالإضافة إلى العديد من الفاعلين السياسيين والمنعشين في مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة الطيران والفضاء ومهنيي هذا القطاع. ويروم هذا المعرض، المقام على مساحة إجمالية تقدر ب 60 ألف متر مربع ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، تثمين الانجازات لتي حققتها المملكة المغربية في مجال الملاحة الجوية.