- من الأصلح اليوم، في رأيك، لتدريب المنتخب الوطني؟ < شخصيا، أفضل التعاقد مع إطار مغربي ليشرف على تدريب المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، فالمدربون الأجانب أخذوا فرصتهم أكثر من اللازم، لذلك حان الوقت لوضع الثقة في المدربين المغاربة ومنحهم المسؤولية. لقد شعرت بالإهانة عندما تحدث هنري ميشيل، في الندوة الصحفية التي عقدها بعد عودته من غانا، عن اللاعبين وعن الكرة المغربية. لقد بدا وكأنه يتحدث عن بلد ليست له تقاليد كروية عريقة، لذلك أتمنى أن يكون اختيار الجامعة عند أفق انتظار المغاربة الذين يرغبون في تولي مدرب وطني للمسؤولية، وصدقني فلا أحد من المغاربة سيعارض هذا القرار، خاصة أن التجارب أثبتت أن الإطار الوطني يمكن أن ينجح ويقدم الكثير، والدليل ما قدمه بادو الزاكي مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بتونس 2004 عندما بلغ المباراة النهائية، وقدم لنا منتخبا قويا مهيب الجانب. أيضا هناك النموذج المصري، إذ إن الأخير قاده مدرب وطني هو حسن شحاتة ونجح في تحقيق ما عجز عنه كل المدربين الأجانب في كأس إفريقيا. إذن، لماذا لا يقود المنتخب الوطني مدرب مغربي، شريطة ألا توضع أمامه العراقيل وأن يساعده الجميع من جامعة ولاعبين وصحافة، صدقني إنه سينجح بل وسيبهر، لأننا لا نعدم كفاءات وطنية في المغرب. - كلاعب دولي سابق، هل سبق وأن ربطت الجامعة الاتصال بك لاستشارتك في ما يخص المنتخب الوطني؟ < أبدا، لم يحدث أن اتصل بي أي مسؤول رغم أننا، كلاعبين قدامى، مستعدون لتقديم آرائنا بكل موضوعية خدمة للكرة المغربية. أعتقد أننا أدرى بحاجيات الكرة المغربية، ونحن الذين كنا لاعبين قدامى ولنا تجربة مهمة في الاحتراف. للأسف، في كل مرة يتحدث المسؤولون عن إصلاح كرة القدم المغربية، دون أن نرى أشياء ملموسة على أرض الواقع، لقد تعبنا من الكلام، ونريد أفعالا، نريد للجمهور المغربي أن يفرح بمنتخبه وبأنديته، فالكرة هواء يتنفسه. اليوم، هناك غزو كبير للمدربين الأجانب لبطولتنا، لماذا لا نعطي نصف الفرص التي تتاح للأجانب إلى المدربين المغاربة. فأن يتقاضى مدرب أجنبي مبلغ 50 مليون سنتيم لتدريب المنتخب الوطني، هذا رقم كبير، بالنسبة إلى بلد كالمغرب، فمن يدفع هذا المبلغ ليس هو الجامعة، وإنما هو دافع الضرائب. - ومن هي الأسماء التي ترشح لتدريب المنتخب الوطني؟ < أعتقد أن هناك عددا من الكفاءات الوطنية التي يمكن أن تقوم بمهمة تدريب المنتخب الوطني، فالزاكي، كما قلت، قدم عطاء كبيرا، وهناك أسماء أخرى سيضيق المجال لسردها. أنا أيضا، كلاعب دولي سابق، أريد أن أشتغل ضمن الطاقم التقني للمنتخب الوطني، على مستوى الشبان والأمل والمنتخب الأولمبي، فلدي تجربتي في المجال، وعدد من لاعبي جيل 1986 بإمكانهم القيام بالمهمة، لأن لديهم التجربة والخبرة، فإذا لم تتم الاستعانة باللاعبين القدامى اليوم، فمتى ستتم الاستفادة منهم، هل بعد أن يشارفوا على قضاء نحبهم. *لاعب دولي سابق