عرف عدد حوادث السير ارتفاعا بنسبة 0.48 في المائة، مقابل انخفاض في عدد المصابين بجروح جسيمة بنسبة 16.3 في المائة وانخفاض طفيف في عدد القتلى ب0.7 في المائة. هذا ما أظهره التحليل المقارن لإحصائيات حوادث السير خلال الفترة الممتدة بين أبريل 2004 ودجنبر 2006 بتلك المتعلقة بالفترة ما بين أبريل 2001 ودجنبر 2004، والذي يكشف كذلك أن عدد المصابين بجروح خفيفة ارتفع بنسبة 0.63 في المائة. وتم تقديم نتائج ثلاث دراسات ميدانية، خلال المنتدى العلمي حول السلامة الطرقية الذي نظمته اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أمس الجمعة بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للسلامة الطرقية. وتتعلق الدراسة الأولى والثانية بتحديد مواقع تمركز حوادث السير بكل من مدينتي الدارالبيضاء وفاس، وذلك بوضع خريطة خاصة بالمدينتين، بالإضافة إلى نظام معلوماتي خرائطي ملائم، وتقديم توصيات وإجراءات عملية على المتدخلين على الصعيد المحلي من أجل تحسين وضعية السلامة الطرقية.أما الدراسة الثالثة فاهتمت بمواقف وسلوكات مستعملي الطريق، وارتكزت على المقاربة الكمية والنوعية التي تمكن من تحديد أولويات العمل في مجال التواصل من أجل التصدي لأسباب حوادث السير. وقد تم، خلال هذه الندوة العلمية، الإعلان عن تنظيم المسابقات الخاصة بنيل الجوائز التقديرية في ميدان السلامة الطرقية، هدفها تثمين المبادرات المتميزة في مجال السلامة الطرقية وتحفيز الشركاء والفاعلين المعنيين في الميدان، علاوة على استقطاب شركاء وفاعلين جدد. وفي هذا الصدد، تم إحداث لجنة مختصة «جوائز السلامة الطرقية دورة 2008»، عهد إليها بالإشراف على إعداد القانون الخاص بهذه المسابقة وتحديد الفئات المستهدفة ووضع الجدولة الزمنية لها، على أن يتم توزيع جوائز الدورة الأولى بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية للسنة القادمة.