خلفت حوادث السير بالمغرب خلال سنة 2009، ثلاثة آلاف وتسعمائة وستة وأربعين قتيلا، ومائة وثلاثة آلاف ومائة وثمانية وثلاثين جريحا، اثنا عشر ألفا ومائة وأربعة وستون منهم إصاباتهم بليغة، وفق حصيلة مؤقتة أعلن عنها، يوم الأربعاء الماضي، بالرباط، وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب. وأوضح غلاب، خلال ندوة صحفية، أن الحصيلة المؤقتة للسنة المنصرمة تشير إلى تسجيل ارتفاعات مقلقة في أعداد الحوادث (69 ألفا و348 حادثة أي زائد 18.67 في المائة)، والقتلى (زائد 6.45 في المائة)، مقارنة مع المعدل المسجل ما بين سنتي 2004 و2008. وأضاف الوزير أن مؤشر الخطورة، المعبر عنه بعدد القتلى والمصابين بجروح بليغة في كل 100 حادثة، سجل انخفاضا ب 1.77 نقطة، حيث انتقل من 25 (قتيلا ومصابا بجروح بليغة بالنسبة لمائة حادثة) خلال سنة 2008 إلى 23.232 خلال سنة 2009، أي بانخفاض بلغ 7.08 في المائة. وقال إنه يمكن التمييز في هذا الصدد بين فترتين مختلفتين، سجلت الفترة الأولى الممتدة من بداية السنة وإلى غاية شهر ماي، نتائج إيجابية تخللتها بعض التغيرات الطفيفة التي تراوحت ما بين انخفاض بنسبة ناقص 2.06 في المائة خلال شهر مارس وارتفاع بسيط بنسبة زائد 0.84 في المائة خلال شهر أبريل 2009، فيما سجلت الفترة الثانية الممتدة من شهر يونيو إلى غاية شهر دجنبر2009، ارتفاعات مهمة تراوحت بين زائد 1.34 في المائة خلال شهر غشت، وزائد 17.67 في المائة خلال شهر نونبر 2009. من جهة أخرى، أشار غلاب إلى أن أكبر عدد للحوادث جرى تسجيله خلال شهر يوليوز 2009 (6812 حادثة)، وهو ما يمثل زيادة ب 1033 حادثة سير عن المتوسط الشهري المسجل خلال سنة 2009. وبخصوص أعداد القتلى، ذكر غلاب أنه جرى تسجيل وتيرة انخفاض متواصلة طيلة الأربعة أشهر الأولى من سنة 2009، بنسب تراوحت ما بين ناقص 1.12 في المائة خلال شهر أبريل، وناقص 14.29 في المائة خلال شهر فبراير، مشيرا إلى أنه بالمقابل، وابتداء من شهر ماي، جرى تسجيل ارتفاعات خلال ثلاثة أشهر متتالية، تلتها فترة تغيرات حادة في معدلات التباين تراوحت ما بين ناقص 8.99 في المائة خلال شهر غشت، وزائد 9.29 في المائة خلال شهر نونبر 2009. كما عرف شهر يوليوز تسجيل أكبر عدد من القتلى (417 قتيلا)، وهو ما يمثل زيادة ب 88 قتيلا عن المتوسط الشهري خلال سنة 2009. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن عدد المصابين بجروح بليغة سجل انخفاضات على مدى ثمانية أشهر ضمن الاثنى عشر شهرا من سنة 2009، حيث جرى تسجيل تراجع قياسي على هذا المستوى خلال شهر ماي 2009، بنسبة انخفاض بلغت ناقص 16.10 في المائة، مضيفا أن شهر نونبر عرف تسجيل ارتفاع مقلق في عدد المصابين بجروح بليغة بلغت زائد 29.39 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2008. وعلى صعيد آخر، استعرض غلاب مقتضيات مدونة السير الجديدة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإجراءات تروم، بالأساس، خفض معدل حوادث السير وعدد الضحايا. وأضاف أنه سيجري، في وقت لاحق، إطلاق حملة للتحسيس بالأهمية التي تكتسيها مدونة السير الجديدة. وكانت الإحصائيات المؤقتة للمرصد الوطني للسلامة الطرقية، أشارت إلى ارتفاع عدد قتلى حوادث السير خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2009، بنسبة 5.85 في المائة (ألفان و912 قتيلا)، مقارنة مع المتوسط المسجل، في الفترة نفسها، من الخمس سنوات الماضية. وبحسب الإحصائيات ذاتها، فإن عدد حوادث السير ارتفع هو الآخر بنسبة 17.60 في المائة، بينما ارتفع عدد المصابين بجروح خفيفة بنسبة 22.58 في المائة (67 ألفا و429 جريحا)، في حين شهد عدد المصابين بجروح خطيرة، تراجعا بنسبة 2.89 في المائة (9 آلاف و80 جريحا). وأبرزت الإحصائيات أن جهة الرباطسلا- زمور- زعير، سجلت أقوى ارتفاع في عدد الضحايا ب (زائد 34.43 في المائة)، تليها جهة سوس- ماسة- درعة (زائد 16 في المائة)، مشيرة إلى أن جهات تازة- الحسيمة- تاونات، ومكناس- تافيلالت، وطنجة- تطوان، شهدت تراجعا في عدد القتلى، على التوالي، ب (ناقص 12.80 في المائة) و(ناقص 6.70 في المائة) و(ناقص 5.43 في المائة). وذكرت الإحصائيات، التي هي خلاصة للنشرات والجداول الشهرية لمراسلات الفرق الترابية للدرك الملكي، ومصالح حوادث السير التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، أن شهر شتنبر 2009، شهد ارتفاعا في عدد القتلى بنسبة 2.55 في المائة (362 قتيلا)، مقارنة مع الشهر ذاته من 2008. وأوضحت إحصائيات المرصد الوطني للسلامة الطرقية أن عدد حوادث السير ارتفع هو الآخر ب 7.35 في المائة، منها 6 آلاف و34 حادثة سير بدنية، مشيرة إلى أن عدد المصابين بجروح بليغة ارتفع بنسبة ب 7.70 في المائة ( 1175 جريحا). واحتلت جهة مراكش- تانسيفت- الحوز صدارة الجهات، التي شهدت أكبر حصيلة في عدد القتلى خلال شهر شتنبر، بارتفاع بلغت نسبته 88 في المائة، تليها جهة الرباط - سلا- زمور- زعير (زائد 40.9 في المائة)، بالمقابل، شهدت جهة الشاوية- ورديغة أكبر نسبة انخفاض في عدد القتلى ب (ناقص 27.03 في المائة).