تستعد مدينة مراكش لاحتضان الدورة ال58 من المسابقة العالمية الشهيرة الخاصة باختيار ملكة جمال الكون، وفي هذا الصدد قامت اللجنة المنظمة بزيارة المدينة الحمراء وأجرت عددا من الدراسات واللقاءات الميدانية للوقوف على مدى توفر الإمكانيات التقنية والفنية والأمنية لتنظيم هذه الدورة في المغرب. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن مراكش مرشحة بقوة لاستضافة الدورة ال58 من مسابقة ملكة جمال الكون، في وقت تتنافس فيه دول أخرى لذات الغرض كأوكرانيا وتركيا وكوريا واليونان، لتنظيم الإقصائيات والحفل الختامي لحوالي مائة من فاتنات وجميلات العالم ممن سيتبارين من أجل إظهار جمالهن وثقافتهن العامة. ومعلوم أن لجنة تنظيم مسابقة ملكة جمال الكون برئاسة جولي مورلي قد حلت قبل يومين بمدينة مراكش وعقدت بها لقاءات عمل مع عدد من الشركاء والمؤسسات، قبل أن تصرح في ندوة صحفية عقدت بالمناسبة بأنه «في حال فوز مراكش باحتضان الدورة ال58 لمسابقة ملكة جمال الكون، فإننا سنتخلى عن تقديم العروض العامة للمشاركات بمايوهات السباحة، وسنعوض ذلك بالقفاطين التقليدية المغربية، احتراما منا لتقاليد وأعراف البلدان التي نقدم فيها عروضنا»، حسب تعبيرها. وفي غضون ذلك، تسود لدى المنظمين حالة قلق كبيرة جراء الحسم في اختيار مدينة مراكش كمحطة نهائية لاحتضان هذه المسابقة، وتبرر مصادرنا التخوف الذي يسيطر على مسؤولي المسابقة بأحداث سنة 2002 التي وقعت بنيجيريا لما تم اختيار هذا البلد لتنظيم نفس المسابقة، وحدثت مواجهات عنيفة بين أطراف إسلامية وأخرى مسيحية، دفعت بالمنظمين إلى ترحيل عروض ملكات الجمال إلى لندن لإنقاذ التظاهرة، لذلك يتخوف المنظمون من تكرار هذه الأحداث. يذكر أن مسابقة ملكة جمال الكون، كانت قد تأسست سنة 1951 على يد إيريك مورلي ببريطانيا، قبل تصبح شركة وعلامة تجارية خاصة تشرف عليها حاليا زوجته جولي مورلي، كما أن حفل نهاية المسابقة تتم مشاهدته عبر العالم ويحقق نسبة مشاهدة تفوق ملياري مشاهد، كما أن المنظمين يطلقون بالتوازي حملة لجمع التبرعات لفائدة الأطفال المعاقين والفقراء، مستخلصة من عقود الإشهار العملاقة المصاحبة للتظاهرة، ومن عائدات حقوق النقل التلفزي، حيث تم في هذا الصدد جمع حوالي 5,5 ملايين دولار أمريكي خلال الدورة الأخيرة من المسابقة، والتي عقدت السنة الماضية في الصين.