تستعد مدينة الحسيمة، من 28 يوليوز إلى 4 غشت المقبل، لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الحسيمة، والذي تشرف على تنظيمه جمعية الريف للتضامن والتنمية. وكشف أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان، خلال ندوة صحفية نظمت مساء أول أمس الخميس بالرباط، أن القائمين على مهرجان الحسيمة يسعون إلى أن تكون النسخة الرابعة منه بمقومات احترافية على كافة المستويات، التنظيمية منها والفنية والثقافية، وقادرة على الإجابة عن طلب محلي ملح. وأشار المنظمون إلى أن مهرجان المدينة ليست الغاية منه سن تقليد سنوي على غرار باقي المدن، ولكن الهدف الأساسي جعل المنطقة ملتقى لتبادل الثقافات ودعم القيم المشتركة بين شعوب المتوسطي ودعم الحوار الديمقراطي، فضلا عن دعم القطاع السياحي والثقافي والفني بالمدينة. وفسر القائمون على المهرجان دواعي اختيار شهري يوليوز وغشت لتنظيم فعاليات المهرجان، بضرورة استفادة أبناء المنطقة من المهاجرين من مثل هذه التظاهرات، التي تضفي طابعا خاصا على المدينة خلال فترة الصيف، من خلال الأنشطة الفنية والثقافية المبرمجة، ويؤكدون مراهنتهم على المزاوجة بين مختلف الثقافات الإنسانية، ضمنها الثقافة الأمازيغية، التي يسعى المهرجان إلى توفير شروط تطورها. وحدد القائمون على المهرجان، الذي ينظم بشراكة مع بلدية الحسيمة والولاية ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية، إلى جانب مجموعة من المستشهرين، برنامجا متنوعا لدورته الرابعة، يضم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية، فضلا عن معارض ومسابقة في رياضة الجيتسكي. وبلغت الكلفة الأولية للمهرجان، حسب الهيئة المنظمة، مليوني درهم، مع ترشيح إمكانية ارتفاع الكلفة إلى أكثر من ذلك. إلى ذلك، كشف القائمون على مهرجان الحسيمة أنهم يهيئون لإحداث مؤسسة تعنى بالمهرجان المتوسطي الممتد من تطوان إلى السعيدية، وذلك من أجل إعطائه صبغة أكثر احترافية ومهنية. ورجح المنظمون إمكانية العمل بهذه الصيغة بحلول السنة المقبلة.