أحالت الشرطة القضائية لمفوضية الشرطة ببوزنيقة، أول أمس الأربعاء، على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان شبكة (مكونة من ثلاثة نيجيريين ومغربي)، متخصصة في تزوير الأورو والنصب على المواطنين وفق ما أصبح يعرف ب(الطريقة الإفريقية)، يترأسها مواطن نيجيري يدعى إيزي نادوكا كان ينتحل صفة موظف سام بالسفارة النيجيرية، يعززها ببطاقة مزورة لهويته، وسيارة (ب.م ميرسيدس مكتراة). وشملت لائحة التهم، إضافة إلى النصب والتزوير، الإقامة غير الشرعية وانتحال هوية. وعلمت «المساء» من مصادرها أن الشبكة، التي كانت توهم ضحاياها بقدرتها على صنع أوراق نقدية من عملة الأورو بواسطة سوائل نادرة تستوردها من الخارج بأثمنة باهظة، تتكون من ثلاثة نيجيريين (الشقيقان إيزي (33 سنة) وباتريك نادوكا (28 سنة)، وبيلو دزاي(29 سنة)، إضافة إلى المغربي (س.ع) (37 سنة) الذي كان يشغل مهمة الوسيط بين النيجيريين والضحايا، وبلغ عدد الضحايا إلى حدود أمس، عشرة ضحايا ينحدرون من مدن تمارة والمحمدية والدار البيضاء وبوزنيقة، فيما ينتظر أن يرتفع العدد بعد إحالة الملف على الوكيل العام للملك بالدار البيضاء. وعن الضحايا، أكدت مصادر أمنية ل«المساء» احتمال أن يتم اعتبارهم شركاء في عملية النصب بحكم أن هدفهم كان هو الحصول على أوراق نقدية بطرق غير مشروعة، مشيرا إلى أن تخوف الضحايا من اعتقالهم هو سبب عدم قدرتهم على التبليغ رغم تعرضهم لعمليات النصب في مبالغ مالية تراوحت بين 20 ألفا و50 ألف درهم. وجرى اعتقال أفراد الشبكة الأربعة بداية الأسبوع الجاري بعد كمين نصب لهم من طرف أفراد الشرطة، إثر توصلهم بشكاية من أحد ضحاياهم خلال سنة 2003، كان قد قدم لهم مبلغ خمسة ملايين سنتيم، بعدما وعدوه بتحويل بعض الأوراق العادية سوداء اللون إلى أوراق نقدية للأورو تقارب الخمسين مليون سنتيم، ليكتشف أن الأوراق التي بين يديه مزورة وأن النيجيريين والوسيط اختفوا على متن سيارتهم. وكان الضحية لمح الأفارقة داخل أحد المقاهي ببوزنيقة، فقرر الاتصال بهم والتظاهر بالوقوع في شباكهم، حيث قادهم إلى منزل بالمدينة وتمت مداهمتهم من طرف الشرطة المحلية وحجز قناني مختلفة الحجم، تحمل سوائل مختلفة الألوان، وإبر طبية وأوراق سوداء بمساحة الأوراق النقدية وسيف ومدية.