بدا محمد القباج، والي مدينة الدار البيضاء الكبرى، متفائلا وهو يتحدث في ندوة صحفية نظمها عصر أول أمس الاثنين وخصصت لتقديم «المخطط الاستراتيجي لتنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى». وقال القباج مخاطبا الصحافيين: «بعضكم يتحدث عن وجود استثمارات ومشاريع معطلة. لا أملك إلا أن أقول لكم إن كل المشاريع المبرمجة تسير بشكل صحيح، قد تكون هناك حالات معزولة لمشاريع متوقفة بسبب أمور تقنية، لكن على العموم فكل المشاريع المبرمجة هي في طور الإنجاز وستكون جاهزة ونحن في الولاية مستعدون لإطلاعكم على كل ملف على حدة». وقال القباج إن هناك أزيد من ألف مشروع استثماري في طور الإنجاز بجهة الدارالبيضاء الكبرى بكلفة مالية تقارب 30 مليار درهم، مشيرا إلى أن أهداف «المخطط الاستراتيجي» ترتكز على التنمية المستقبلية للجهة وتستجيب لحاجيات السكان ولمتطلبات النمو الاقتصادي لجعل جهة الدار البيضاء منتجة ومندمجة. من جانبه، قال علال السكروحي، العامل مدير الوكالة الحضرية للدار البيضاء، إن المخطط المزمع تنفيذه لتنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى تطلب إنجازه استشارات وحوارات بين المنتخبين والمجتمع المدني والفاعلين والإدارات المعنية لمدة عامين. وتوقع السكروحي ارتفاع نسبة النمو الديمغرافي في مدينة الداراليبضاء ب25 في المائة، وهكذا سينتقل عدد السكان من أربعة ملايين ونصف نسمة إلى 1 .5 ملايين نسمة، أي بزيادة تفوق 70 في المائة بالنسبة إلى الأسر التي يصل عددها حاليا على 1.3 مليون أسرة، ويتوقع أن يرتفع العدد في أفق سنة 2030 إلى 1.4 مليون أسرة. وقال مدير الوكالة الحضرية إن سلطات الدارالبيضاء بصدد فتح مناطق تعمير جديدة تصل إلى 19000 هكتار، بمعدل 1000 هكتار سنويا إضافية، وتأهيل المجال العمراني واعتماد تصاميم تهيئة منسجمة مع التوجهات الكبرى لمدينة تتوسع باضطراد على حساب هوامشها. وتوقع مدير الوكالة الحضرية زيادة في عدد السكان النشيطين ينتقلون وفقها من 1.7 مليون حاليا إلى إلى2.2 مليون في أفق سنة2030، مشيرا إلى أن القضاء على السكن العشوائي وأحياء الصفيح سيتحقق بإنتاج 800 ألف وحدة سكنية وتدبير مشاكل التطهير السائل والصلب والعمل بمخطط جديد للنقل الجماعي باستعمال «الترامواي». ويضم الإعداد العمراني الجديد ثلاثة توجهات تروم الحد من النمو الحضري لوسط المدينة مع تنظيم التنمية الجهوية عبر إحداث مدن جديدة بمحيطها والعمل بوسائل نقل عمومية جديدة. وأعلن السكروحي عن وجود 16 نقطة تحظى بالأولوية كإنجاز مركب صناعي ومينائي في كل من زناتة والمحمدية ومحطة لمعالجة المياه بمنطقة سدي البرنوضي وتشييد حي جامعي في بوسكورة إضافة إلى إنجاز مشروع عمراني في سيدي مومن ومحطات لمعالجة النفايات.