حمل اللاعب الدولي بوشعيب لمباركي، المحترف بنادي غرونوبل الفرنسي، مسؤولية إقصاء المنتخب المغربي لكرة القدم من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا غانا 2008 للمدرب هنري ميشيل، واعتبر التصريحات التي أدلى بها خلال الندوة الصحفية الأخيرة مجرد محاولة للهروب إلى الأمام، واصفا إياه بالمدرب الفاشل الذي أعاد الكرة المغربية عقدين إلى الخلف، وقال لمباركي في حوار مع «المساء» إن المدرب الذي يمسح أخطاءه في اللاعبين مدرب هاو، وإن ضربة الخطأ التي سددها في مباراة غينيا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحول إلى سبب للنكبة، لأن اللاعبين قد يهدرون الفرص كما يسجلون، وقال إن هنري الذي فشل في جميع المحطات الأخيرة سواء مع المنتخب الإماراتي، بالرغم من الإمكانيات التي وفرت له، أو مع المنتخب التونسي ومع الزمالك والعربي القطري سيستمر في حصد النتائج السلبية مع المنتخب المغربي. وأبرز لمباركي الأجواء السلبية التي ميزت العلاقات بين اللاعبين داخل معسكر أكرا وخلال الحصص التدريبية، وقال إن المدرب الفرنسي يكيل بمكيالين في تعاملاته مع اللاعبين، وأنه ظل على امتداد مقام المنتخب في أكرا وفيا لما أسماه بالاستعلاء غير المبرر والذي يخفي ضعفا كبيرا على المستوى التقني، وأضاف أن ميشيل كان يتابع المباريات بدون روح وكأنه غير معني، وأن الحصص التدريبية يميزها التوتر والقلق، عكس المنتخبات المنافسة التي تتحول حصصها التدريبية إلى مناسبة لطرد القلق والخوف وخلق الانسجام، وأضاف لمباركي أن هنري عجز عن تبرير الميزانية المرصودة له فألقى باللوم على اللاعبين، علما أن هذه التركيبة البشرية حققت مع المدرب الزاكي ما يشبه الإعجاز. .