في خرجة إعلامية مضادة ألقى اللاعب المغربي بوشعيب لمباركي المحترف بنادي غرونوبل الفرنسي اللوم على المدرب الفرنسي هنري ميشيل، ووصفه بعديم الاحترافية معتبرا مسح الهزيمة في اللاعبين ذريعة لا يمكن أن تشفع لهفواته الكبيرة، وأضاف بأن هنري أساء للمنتخب وتعامل باستعلاء مع اللاعبين المحليين، وأن حصصه التدريبية كانت سخيفة، معلنا اعتزاله الدولي. - حملك ميشيل جزءا من مسؤولية الإخفاق أمام غينيا ما رأيك في هذا الاتهام؟ < لقد تلقيت بأسف شديد تصريحات هنري في الندوة الصحفية الأخيرة، لأول مرة أرى مدربا يحمل لاعبيه مسؤولية الهزيمة، لقد ادعى أنني سددت ضربة خطأ كان من المفروض أن ينفذها لاعب آخر، هل هذا هو سبب خروج المغرب من الدور الأول، العديد من اللاعبين أهدروا ضربات ثابتة، بل إن اللاعب دروغبا مثلا أضاع ضربة جزاء في المباراة النهائية لكأس إفريقيا سنة 2006 أمام مصر دون أن يملك هنري الشجاعة ليحمل دروغبا مسؤولية خسارة منتخب الكوت ديفوار، ثم إنني لم ألعب في المباراة المذكورة سوى ثمانية دقائق وكان من الأجدر أن يعاتب أولئك الذين لعبوا المباراة كاملة أو الذين ذهبوا إلى غانا من أجل السياحة. - لكن المدرب كلف أبو شروان بتنفيذ الضربات الثابتة كما قال في الندوة؟ < هذا كذب لم يكلف أحدا ولم يتحرك من مكانه إلا إذا أراد وضع رجل على رجل، إنه يقضي زمن المباراة في مضغ العلكة وانتقاد اللاعبين المحليين إذا أخطأوا، أما المدربون الآخرون كمدرب غينيا أو غانا فإنهما يعيشان حالة من القلق طيلة المباراة، والغريب أن هنري يسعى دائما لاستفزازنا حين يصر على مصافحة المدربين الفرنسيين ويبادلهم العناق وهو يرسل ضحكات تجعلنا في ضيق واختناق، باختصار هذا المدرب لايملك حفنة من الروح الوطنية وجاء للمغرب من أجل الانتقام. - الانتقام ممن؟ < الانتقام من الشعب المغربي الذي طالب بإبعاده حين أخفق سنة 2000 في تجاوز الدور الأول من منافسات كأس إفريقيا. - قلت إن المدرب كان يتعامل بشكل سيء مع اللاعبين المحليين ماذا تقصد بالمحليين؟ < أقصد العناصر التي تمارس في المغرب أو التي خرجت من الدوري المغربي لتحترف في أوربا أو الخليج، إنه يصر على التعامل مع هؤلاء بعجرفة ولا يرسل التحية مقابل شيء من الدلع للمحترفين الذين نشأوا في فرنسا، حين دخلنا مستودع الملابس بعد مباراة غينيا وغانا اكتفى بتوجيه انتقاداته للاعبين المحليين. - لكنه وضع بعض اللاعبين المحترفين في أوربا خارج الاهتمام كالمختاري وخرجة؟ < سأقول لك شيئا هاما وبإمكانك أن تسأل أي لاعب كان ضمن الوفد، إن بعض اللاعبين المحترفين في أوربا لم يتدربوا بعد مباراة ناميبيا احتجاجا على عدم إدراجهم ضمن التشكيلة التي نازلت ناميبيا، وفي مباراة غينيا تحولوا إلى أساسيين. - المدرب يكيل إذن بمكيالين؟ < هنري مدرب هاوي وهو من النوع الذي يمسح في اللاعبين أخطاءه، هذا سدد ضربة خطأ خارج المرمى هذا لايصافحني هذا يتمارض، أما هو فالجميع يعرف بأنه يبخل على المحليين بالتحية ولا يمزح إلا مع بعض المحترفين المغاربة الذين نشأوا في أوربا. - نفهم من كلامك بأن هناك مجموعات صغرى حولت المعسكر إلى ما يشبه حياة الأحلاف؟ < نعم هناك مجموعات لكن لم تكن هناك أبدا مشاكل بين اللاعبين المحليين ولاعبي الجيل الثالث، الاحترام هو العملة السائدة لكن المدرب يدفع باللاعبين لتبني هذا التمزق بين طائفتين. - قال ميشيل إن بعض اللاعبين لا يتدربون بجدية؟ < لحسن الحظ أننا نقتسم مع المنتخب الغيني ملعب التداريب إنهم يتدربون قبلنا، وحين نأتي نلاحظ الجو السائد بين المدرب واللاعبين بصراحة أنا أحسدهم، فمدرب غينيا يتعامل مع اللاعبين الذين لم يقحمهم في التشكيلة الرسمية بحميمية أما ميشيل فلا يعيرنا أي اهتمام، يخصص بضعة دقائق للحديث عن المباراة السابقة ويقول للاعبين فكروا في المباراة القادمة ولاتشغلوا أنفسكم بالهزيمة ونادرا مانتدرب بالكرة إذ يدعو المعد البدني لإخضاعنا لحصص في الركض، قبل مباراة غانا أجرينا تدريبا يثير الضحك مثل ألعاب الأطفال الصغار، قال لنا دعونا نضحك وننشط. - اتهامات هنري قد تعصف بمستقبلك مع المنتخب؟ < أنا لن ألعب للمنتخب الوطني مادام على رأسه مدرب لايملك الغيرة على الوطن وهناك عناصر تقاسمني نفس الشعور، إن مدربا يلصق التهم في لاعبيه لايمكن التعامل معه، لقد كنت ضمن المنتخب الأولمبي وانهزمنا أمام الكوت ديفوار بأربعة أهداف وحين عاد إلى المغرب ترك المنتخب وسلمه للخيدر، وبعد أن حقق هذا الأخير التأهيل لألعاب سيدني قال إنني صانع التأهيل. - لكنه حقق نجاحا مع المنتخب الإيفواري؟ < إن دروغبا هدد بالرحيل عن المنتخب إذا لم تقل الجامعة الإيفوارية ميشيل، بل إنه لم يحقق أي نجاح مع المنتخبات والأندية التي دربها، لقد حصد الفشل في الإمارات وتونس والكوت ديفوار، والزمالك والعربي، «واش هاذ الناس كلهم ما فاهمين والو». - نفس الاتهام وجه لزميلك طلال؟ < الغريب أنه برر عدم إشراك طلال بتواجد القرقوري في الدوري القطري الذي وصفه بالضعيف، لكن إذا رجعنا إلى الوراء فسنقف على تصريحات متناقضة لهنري حين كان يدرب العربي القطري، وحين أكد بأن دوري المحترفين سيجلب العديد من النجوم، لاننس بأنه تحامل على لاعبين آخرين كالسفري الذي أخطأ في التمرير خلال مباراة ناميبيا فضرب هنري بقبضته سقف كرسي البدلاء، إنه يمقت لاعبي الرجاء هذا شيء أكيد. - اتهم هنري البطولة الوطنية ووصفها بالضعف؟ < يكفي أن نعلم بأن الزاكي وبنفس العناصر قاد المنتخب إلى نهائي كأس إفريقيا، وكان على وشك التأهيل لكأس العالم، لكن الزاكي لم يقل بأن البطولة ضعيفة ولم يتذرع بالتحكيم، إن ميشيل أعاد الكرة المغربية 20 سنة إلى الوراء.