تعرض مقر الاتحاد البيضاوي لسلسلة من السرقات من طرف مجهولين على امتداد أيام الأسبوع الجاري، واستهدف السارق العتاد الرياضي للفريق بعد أن كسر الأقفال وتسلق الجدران مما يصنف الفعل الإجرامي في خانة السرقات الموصوفة، ففي ليلة الأحد 27 يناير تعرض مقر النادي بمركب العربي الزاولي للاجتياح وتبين من خلال الجرد الأولي أن السرقة استهدفت الأمتعة الرياضية الخاصة بالفئات الصغرى للنادي وبعد يومين عاد السارق مرة أخرى إلى مسرح الجريمة ليعبث بما تبقى من ممتلكات في الوقت الذي كانت فيه الأسئلة لازالت طرية حول هوية الفاعل واستهدفت العملية الثانية أمتعة مدرسة النادي من كرات وأقمصة وجيليات، وقبل أن تغادر الحيرة محيا أبناء الحي المحمدي عاد السارق الرياضي ليواصل فتوحاته ويقتحم مجددا المقر ويحمل الكرات وما تبقى من متاع خاصة المعدات التي يستعملها المدرب خلال لحصصص التدريبية، وقدرت الخسائر الأولية للسرقة التي استهدفت الفريق البيضاوي حوالي 40 الف درهم. وحسب كرم الدين العضو المسؤول في المكتب المسير للفريق فإن الاتحاد البيضاوي قد باشر على الفور المسطرة المعمول بها، حيث عرضت القضية على أنظار الشرطة القضائية لأمن عين السبع، وقام أفراد من الفرقة الأمنية بزيارة المرفق الرياضي وعاينوا آثار العدوان الذي استهدف المركب الرياضي العربي الزاولي الذي لم يسبق له أن تعرض للسرقة على امتداد تاريخه. وقال كرم الدين ل«المساء» إن الشرطة القضائية تباشر تحرياتها من أجل الوقوف على مدبر هذه الجريمة التي لاتستهدف اللاعبين فقط بل تستهدف ذاكرة المقاومة للحي المحمدي على حد تعبيره، وقال أحد مناصري «الطاس» إن تزامن الفعل الإجرامي مع الخلافات الداخلية التي يعرفها الفريق تقوي فرضية وجود مؤامرة تسعى لإضعاف النادي وتشتيت تركيزه خاصة وأن مجموعة من المنتخبين قد قرروا الابتعاد عن التدبير اليومي للنادي. ووجه المكتب المسير للاتحاد البيضاوي رسالة في الموضوع لعامل مقاطعات عين السبع الحي المحمدي كما ستوجه رسالة مماثلة لوزيرة الداخلية.