تعرضت بشرى الدرقاوي فوكار، يوم الخميس الماضي على الساعة السابعة مساء، بآسيف لحادث اعتداء جسدي من طرف ثلاثة شبان مدججين بالأسلحة البيضاء. تحكي بشرى تفاصيل الحادث: «كنت برفقة قريبتي عندما تلقيت ضربات سكين من الخلف، وعندما استدرت أخذ شاب في الرابعة عشرة من عمره على ما يبدو، يهوي علي بسكينه، فاستسلمت وجلست أرضا وخبأت رأسي حتى لا أرى جسدي يمزق أمامي، لقد قدمت نفسي كقربان، أما قريبتي فقد دافعت عن نفسها وأمسكت بالاثنين الآخرين حتى لا يلتحقا بالمعتدي علي، بحكم أنها تمارس إحدى رياضيات فنون القتال»، وتضيف بشرى: «الأمر الذي أستنكره بشدة هو أن لا أحد هب لنجدتنا، وكانت السيارات تتجنبنا لأنني كنت أذبح وسط الطريق، لقد رأيت في عيني الشاب كرها وحقدا لم أفهمهما». تقاطعها قريبتها الناجية: «لقد كان الشبان أقوياء بشكل لا يناسب بنيتهم الجسمانية، أظن أنهم مدمنون على الحبوب المهلوسة، ولكنهم لم يفعلوا ذلك بدافع السرقة، و اكتفوا بانتزاع حقيبة يد بشرى بعد أن مرت سيارة بالطريق دفعتهم عن غير قصد للفرار، بعد أن تعرضت بشرى للحادث الذي تسبب لها في نزيف حاد على مستوى رأسها ويديها وعنقها لم تتلق أي مساعدة حسب قولها: «كنت في حالة يرثى لها ولكن سيارات الأجرة لم تتوقف لنجدتنا، فقصدنا البيت مشيا على بعد 500 متر وأنا أنزف بشدة لمدة 20 دقيقة، هاتفنا جميع المصالح الخاصة بالنجدة ولكن كل الخطوط كانت مشغولة، وعندما كلمنا sos médecins”، أجابت سيدة قائلة: لدينا طبيب ب400 درهم ولا نملك سيارة الإسعاف، ولكننا تابعناهم لأننا نملك تسجيلات المكالمات الهاتفية” اكتشفت أسرة توني فوكار اختلالات على مستويات عدة في هذا الحادث، فحسب بشرى فالناس لم يحاولوا نجدتها ورجال الأمن لم يعيروها اهتماما واكتفى اثنان منهم في دورية للشرطة بالقول إنهما غير مسؤولين عن منطقة آسيف.