توقعت مصادر من «الاتحاد الاشتراكي» أن تكشف دورة المجلس الوطني للحزب، التي ستنعقد اليوم، عن مزيد من الفضائح والأسرار التي قد تتجاوز خلفيات مشاورات تشكيل حكومة عباس الفاسي، إلى الكشف عن الاختلالات في مالية الحزب والتزوير الذي شهده المؤتمر السابع للحزب. وحسب نفس المصادر التي تحدثت إلى «المساء» فإن دورة اليوم ستكون «دورة الفضائح بامتياز»، وتوقعت أن يزداد ارتفاع الضغط داخلها، مما قد يؤدي إلى انفجار العلبة السوداء للحزب. من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من محمد اليازغي، الكاتب الأول للحزب المستقيل، إن الرجل مازالت له شهية للكشف عن مزيد من الأسرار، وإن كل ما أصبح يهمه هو إعادة الاعتبار إلى نفسه بعد ما تعرض له من إهانة من قبل أعضاء المكتب السياسي، الذين أجبروه على الاستقالة. كما كشفت نفس المصادر أن أعضاء آخرين، مثل محمد جوهر الكاتب الجهوي للحزب في منطقة فاس-سايس، ومحمد خيرات والطيب منشد عضوي المكتب السياسي، وكلهم من المحسوبين على الكاتب الأول المستقيل، قد يفاجئون الحضور اليوم بالكشف عن مزيد من الفضائح داخل الحزب، بما أن «الفضائح وليست الأفكار هي التي أصبحت اليوم سلاح المناضلين في سباقهم من أجل الوصول إلى المكتب السياسي للحزب»، على حد تعبير نفس المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته. إلى ذلك، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن اجتماع المكتب السياسي الأسبوعي، الذي التأم الثلاثاء الماضي، كرس ثلثي وقته لمناقشة ظاهرة «حركة لكل الديمقراطيين»، حيث وجه بوبكري ولشكر انتقادات شديدة إلى الحركة، معتبرين أنها هجوم على الديمقراطية، فيما كان الراضي يحاول تهدئتهما بالتخفيف من مخاوفهما، على اعتبار أن مهاجمة الحركة الوليدة سيكون بمثابة معركة وهمية، فيما ينتظر الاتحاديين عمل مضن لإعادة بناء حزبهم. وقد تم التعبير عن وجهات النظر المختلفة داخل المكتب السياسي بخصوص «حركة لكل الديمقراطيين» من خلال صيغة معتدلة وردت في البيان الصادر عن المكتب تتحدث عن قلق الحزب من عودة ظاهرة أحزاب السلطة. وهي عبارة تختزل الخوف الذي أصبح ينتاب الاتحاديين من حدوث نزيف كبير داخل حزبهم نتيجة التصدعات التي يعرفها، وبسبب يأس الكثير من المنتسبين إليه من شعار تحديث الحزب وإعادة بنائه، والذي تم رفعه بعد انتكاسة انتخابات 7 شتنبر الماضي.