كشفت رواية شاهد في حادثة اختفاء الجنرال أحمد الدليمي، قبل ربع قرن، عن معطيات جديدة تشكك في الرواية الرسمية التي تقول إن الجنرال توفي في حادثة سير على الطريق بين مراكش والرباط. وحسب رواية الشاهد، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن حادث السير الذي اعتمدته الرواية الرسمية كان في الحقيقة عبارة عن كمين نصب للجنرال للإيقاع به واغتياله. صدقية رواية هذا الشاهد تنبع من أنه كان من بين الأصدقاء المقربين من الجنرال، وقد شاءت الصدف أن يكون آخر من تناول معه وجبة الغداء يوم مماته، وكان من بين الشهود الذين حضروا إلى مكان الحادث ساعات بعد وقوعه. ولمقارنة ما رواه هذا الشاهد مع ما كتب آنذاك في الخارج عن حادث الاغتيال تعيد «المساء» نشر الروايات التي تناولتها الصحافة الفرنسية والكتب التي تناولت الحادث لإعادة تسليط الضوء على الجوانب الغامضة في حادث هو نفسه ما زال غامضا. كما اتصلت «المساء» بالعقيد المتقاعد المحجوب الطوبجي، المساعد الأيمن للجنرال الراحل وصاحب كتاب «ضباط صاحب الجلالة»، والذي يعيش بالمنفى بفرنسا منذ عدة سنوات لمعرفة روايته التي سبق له أن نشر جزءا منها في كتابه، كشف في الحوار، الذي خص به «المساء»، أن العقيد البرنيشي الذي كان من أوائل الذين حضروا إلى موقع الحادث وجد شظايا متفجرات مما يغذي الروايات التي تشكك في حادثة السير الرسمية. تبقى فقط الإشارة إلى أن الصدفة وحدها هي التي جعلت ملف «المساء» هذا الأسبوع يصدر في ذكرى وفاة الجنرال الذي مضى على اختفائه ربع قرن، فقد وقعت حادثة موته يوم 25 يناير عام 1983. التفاصيل داخل الملف الأسبوعي