فتحت مصالح الشرطة القضائية، بولاية الدارالبيضاء، تحقيقا موسعا لكشف ملابسات ما اعتبر محاولة من «مجهولين» الاعتراض القطار السريع الرابط بين مطار محمد الخامس ومحطة عين السبع. ووفق معطيات توصلت إليها «المساء»، فإن «مجهولين» تمكنوا من نصب عارضة حديدية يفوق وزنها 150 كيلو غراما على عرض الرصيف الأول للسكة الحديدية قبل وصول القطار إلى محطة عين السبع قادما من المطار. محمد سليكي - وتشير المعطيات ذاتها إلى أن سائق قطار كان على الرصيف الثاني للسكة في اتجاه مطار محمد الخامس تمكن من الانتباه إلى العارضة المذكورة دقائق على دنو القطار المستهدف إليها، مما جعله يبادر إلى إعطائه إشارة التوقف. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن مركز تتبع ومراقبة سير القطارات بمحطة عين السبع عجل بإنذار سائق القطار المعني بضرورة فرملة القطار حيث وصل، نظرا إلى وجود ما أسماه بالجسم الغريب يعترض سيره العادي. وحسب المعطيات نفسها، فإن توقف القطار المذكور، الذي كان يسير بسرعة تقدر ب120 كيلومترا في الساعة، قبل اصطدامه بالعارضة الحديدية قرب حديقة الحيوانات، جنب المغرب كارثة حقيقية. وبناء على المعطيات نفسها، فإن سائق القطار إلى جانب عدد من المسافرين، من بينهم أجانب، صدموا لمحاولة مجهولين اعتراض سير هذا القطار في أول سابقة من نوعها، قبل أن يواصلوا المسير نحو محطة عين السبع بعد إزاحة العارضة الحديدية. إلى ذلك، بادرت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى تحرير محضر بشأن الحادثة بغرض رفعه إلى مديرها العام ربيع لخليع، في وقت نقلت فيه مصالح الأمن الوطني العارضة الحديدية إلى مقرها بغرض تعميق الأبحاث. وعرفت محطتا القطار بعين السبع ومطار محمد الخامس، خلال اليومين الأخيرين، تعزيزات أمنية مضاعفة، جاءت موازية للإجراءات الأمنية الاحترازية التي تتخذها إدارة لخليع منذ تفجيرات الدارالبيضاء، من خلال تجهيز جميع محطات القطارات بكاميرات لرصد التحركات المشبوهة. وفي اتصال هاتفي أجرته «المساء» مع مسؤولة الاتصال بإدارة لخليع، أكدت هذه الأخيرة الواقعة قبل أن تشير إلى أن الإدارة بصدد مواصلة البحث في حيثياتها.