المساء ذكر مصطفى البكوري، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، أن القيمة الإجمالية للاستثمارات التي سينجزها الصندوق بشراكة مع المجموعة الأردنية الدولية «موارد أ.س.إي» بلغت أزيد من ملياري دولار. وأضاف البكوري، في حفل التوقيع على اتفاقيات للتعاون الثنائي بمراكش، أن الطرفين وقعا، في هذا الصدد، اتفاقية لإقامة شراكة إستراتيجية لإنجاز مشاريع استثمارية في كلا البلدين في مجالات التطوير العقاري والسياحي والخدمات. وأوضح أن هذه المشاريع الاستثمارية تهم بالنسبة للمغرب توسعة المنتجع الصحي الحراري بمولاي يعقوب قرب فاس بهدف الاستخدام الأمثل للينابيع الساخنة في المنطقة لتعزيز المفهوم الجديد المبني على أساس السياحة البيئية وتمكين الموقع من استقطاب أزيد من مليون زائر في السنة، مشيرا إلى أن القيمة الإجمالية للاستثمار بالمشروع تقدر بنحو 150 مليون دولار، علاوة على تطوير مشروع سياحي بطرفاية بكلفة تقدر بحوالي مليار و200 مليون دولار. وبمقتضى هذه الاتفاقية، أشار البكوري إلى أن الطرفين سينجزان مشروعين استثماريين بالمملكة الأردنية يتعلق الأول بتطوير مدينة الشرق الذي يعد أكبر مشروع حضري في تاريخ الأردن، ويهدف إلى تحويل موقع عسكري سابق بالزرقاء إلى مركز تجاري نابض بالحياة الحضرية لإحياء هذه المدينة وتنشيط الاستثمار بها. وأبرز أن هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 2500 هكتار بقيمة تقدر ب750 مليون دولار، سيمكن من إحداث مدينة شاملة ستتوفر، بالخصوص، على بنية تحتية تضم شبكة من المرافق التجارية والثقافية ووسائل الترفيه والمرافق العامة (مكاتب، مطاعم، متاجر، ساحات تجارية مفتوحة وفضاءات ترفيهية). أما المشروع الثاني، الذي يمتد على مساحة250 ألف متر مربع بكلفة تقدر ب130 مليون دولار، سيهم إنجاز فنادق ومنتجع صحي على البحر الميت. وقال المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إن الطرفين سيعملان على المديين المتوسط والطويل على اقتراح مشاريع استثمارية وتنموية متبادلة تهم على الخصوص، من الجانب المغربي، مشاريع عمرانية بكل من زناتة الجديدة والقنيطرة والحسيمة وفاس، ومشروع سياحي بالعيون، ومن الجانب الأردني مشروع العبدلي بمراحله المختلفة ومشروع «جدار عمان متعدد الاستخدامات» ومشروع فندق ومنتجع واد العنبر ومشروع شاطئ السويمة السياحي. يذكر أن مجموعة «موارد» الأردنية هي شركة استثمارية وتنموية راكمت خبرة عالية في مجال التخطيط الحضري والتطوير العقاري والبنية التحتية واستراتيجية التطوير وإدارة المشاريع، ولها فروع تجارية في عدد من البلدان في شمال إفريقيا وتركيا وأوربا الشرقية وآسيا الوسطى والخليج العربي، وتسعى إلى توسيع مجال عملياتها في المغرب.