المساء يبدو أن بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم،لن تعرف استقرارا على مستوى المقدمة، حيث لا تكاد دورة تمر دون أن تخلف تغييرات في المراكز، خاصة على صعيد المطاردة، وذلك راجع إلى أن لقاءات هذا الموسم التي حملت صدفة مواجهة فرق المقدمة مع بعضها البعض، وهو ما جعل عنصر التشويق من مميزات هذه المنافسات. ولن تخرج الدورة 14 عن هذا الإطار حيث ستشهد لقاءات مثيرة، ستشد إليها الأنظار وبالأخص مواجهة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن لقاء قمة الدورة، بين الجيش الملكي أحد طرفي الريادة والنادي القنيطري الذي دخل المنافسة بدون مركب نقص وأكد جاهزيته للعب من أجل اللقب وإعادة أمجاد الماضي الذهبي على الرغم من حداثة عهده في هذا القسم. وتعتبر هذه الدورة فرصة سانحة لفريق الجيش الملكي للإنفراد بالزعامة من جديد وإزاحة أحد الفرق القوية، التي تنافسه على اللقب، خصوصا وأن رفيقه في الريادة يلعب خارج ميدانه. إلا أن فريق «فارس سبو» لن يكون لقمة سائغة في يد الفريق العسكري خصوصا وأنه يسعى بدوره إلى احتلال أحد المراكز الأولى المؤهلة إلى التأهل لإحدى التظاهرات القارية أو العربية. وتشكل هذه الدورة أيضا فرصة لا تعوض لفريق أولمبيك خريبكة (الثالث) لتحقيق فوز آخر، يزكي به النتائج الإيجابية التي حققها في الدورات الماضية عندما يستقبل فريق المولودية الوجدية أحد الأندية التي تعاني في أسفل الترتيب. وسيبذل فريق الدفاع الجديدي، المتصدر الثاني، قصارى جهده من أجل العودة من مدينة العيون حيث سينازل فريق شباب المسيرة بنتيجة إيجابية تضمن له البقاء في مقدمة الترتيب غير أن طموحه سيصطدم بالرغبة الملحة للفريق الصحراوي في مواصلة التألق بإضافة فوز آخر إلى رصيده والاقتراب أكثر نحو كرسي الزعامة. ويستقبل فريق اتحاد الخميسات (المركز الثالث) فريق الفتح الرياضي (المصباح الأحمر)، في لقاء يجمع بين فريق له طموح كبير في الاستمرار في المطاردة وآخر يحاول إيقاف سلسلة النتائج السلبية المتتالية، والتي كانت آخرها هزيمته بعقر داره أمام الرجاء البيضاوي (0-1 ) في المباراة المؤجلة عن الدورة11. وسيسخر فريق اتحاد الخميسات كل طاقاته للفوز بهذا اللقاء خصوصا وأنه يستقبل فريقا لم يذق بعد طعم الفوز، وأصبح يعتبر مطية لكل فريق يريد تحسين وضعيته في سلم الترتيب. أما فريق الرجاء البيضاوي، الذي استعاد بريقه في الدورات الأخيرة وبدأ يشق طريقه بثبات نحو المقدمة، فسيعمل خلال لقائه القادم أمام النادي المكناسي، المنتشي بفوز الثاني في البطولة، على الخروج بنتيجة إيجابية للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب. والرغبة ذاتها تراود فريق الوداد البيضاوي, الذي استقبلت شباكه مرة أخرى في الأنفاس الأخيرة من اللقاء المؤجل عن الدورة الخامسة هدفا ليتعادل مع الكوكب المراكشي على أرضه بهدف لمثله إلا أن المهمة لن تكون سهلة خاصة وأن مضيفه فريق المغرب الفاسي عازم على التصالح مع النتائج الإيجابية ومن خلالها مع جمهوره العريض وهو ما لن يتأتى إلا بتحقيق ثلاث نقط الفوز.