الرباط إدريس الكنبوري سلمت الهيئة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة، أول أمس، مذكرة إلى الوزير الأول عباس الفاسي، بمقر الوزارة الأولى بالرباط، تطالب فيها بتدريس «تاريخ وجغرافية المغرب في حدوده الحقة الطبيعية والتاريخية»، وسلمت الهيئة للوزير الأول خريطة للمغرب تعود إلى السبعينيات من القرن الماضي، تظهر مساحة المغرب ممتدة إلى مالي، كان الحسن الثاني قد أمر بسحبها من البرامج التعليمية. وقال علي بنبريك، رئيس الهيئة، إن هذه الأخيرة سلمت نسخة من المذكرة إلى كل من وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن، ورئيس الحركة الشعبية المحجوبي أحرضان، وأحمد بوستة عضو مجلس الرئاسة بحزب الاستقلال، وعبد الواحد الفاسي نجل علال الفاسي، كما ستسلم نسخة من المذكرة إلى فؤاد عالي الهمة، رئيس لجنة الخارجية والدفاع بمجلس النواب. وكشف بنبريك ل«المساء» أن الأعراف في المغرب جرت على أن يستقبل الملك وفدا يمثل سكان مناطق الصحراء الشرقية في بداية عهد حكمه، وهي الساورة وتوات وتيديكلت، الذين يعيش منهم في المغرب حوالي مليوني نسمة من أصل ستة ملايين، ويعيش الباقون منهم في الجزائر. وقال بنبريك إن الملك محمدا الخامس استقبل وفدا عن المنطقة عام 1957، وقام الحسن الثاني بنفس الأمر عام 1962. وينتظر أن يستقبل الملك محمد السادس قريبا وفدا يمثل المنطقة يقوده امحمد بوستة، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حسب قول بنبريك. غير أن بوستة نفى، في اتصال ل»المساء» به، أن يكون أي شيء قد تم تحضيره في الوقت الحالي بهذا الخصوص، واكتفى بالقول: «المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية مطلبنا جميعا منذ وقت طويل».