بعثت الهيئة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة برسالة إلى السيد محمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية تدعوه فيها إلى الالتزام بما جرى عليه التعامل الملكي معها وذلك بإرسال وفد يمثل مناطق الصحراء الشرقية المغربية يمثل الهيئة الوطنية في مناسك الحج كل سنة. والتمست الهيئة من السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يمكن الهيئة الوطنية من التوجه إلى الديار المقدسة برسم موسم الحج الحالي في إطار إنعام جلالة الملك عليهم". وقال رئيس الهيئة الوطنية ل"التجديد" إنه جرت العادة سنويا أن تتكلف الدولة بإرسال وفد من المنطقة الشرقية المغتصبة إلى الديار المقدسة، إلا أنه لحد الساعة لم يتم شيء من هذا القبيل برغم مراسلة السيد وزير الأوقاف في الموضوع والذي أحال هذا الموضوع على السيد محمد المعتصم مستشار صاحب الجلالة. وهو ما جعل الهيئة تخشى من أن يكون مرور الوقت وعدم الرد السريع سببا في تفويت فرصة الحج على وفدها وبالتالي حرمانها من "إنعام بالحج كان مخولا لها من طرف محمد الخامس ثم الحسن الثاني ثم في عهد الملك محمد السادس حاليا وبالضبط إلى حدود السنة الماضية. وجاء في الرسالة التي بعثت بها الهيئة إلى السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن التوجه إلى الديار المقدسة "مناسبة نتمكن بها من الالتقاء بإخواننا القادمين من المناطق المغتصبة، نتدارس وإياهم السبل التي تعجل بالوحدة الترابية إن عاجلا أو آجلا. وأضافت الرسالة أنه "في هذه السنة بالذات نحرص كل الحرص على أن تمثل الهيئة تمثيلا يناسب أهمية دورها في مواجهة المناورات الإسبانية والجزائرية، هذه المناورات التي يراد بها معاكسة المغرب في حقه المشروع والطبيعي". وكانت الهيئة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة، وتضم منطقة الساورة والتوات وتيدى كنت، قد راسلت الرئيس الفرنسي جاك شيراك في موضوع الصحراء الشرقية ومما قالت له إن اعترافكم بخطإ نفي الملك محمد الخامس فضيلة تحسب لكم ويسجلها لكم التاريخ، لكننا نلتمس منكم الاعتراف أيضا بأنكم اقتطعتم من المغرب في ظل استعماركم له الصحراء الشرقية وسلمتموها ظلما وعدوانا للجزائر. وفي نفس السياق كانت الهيئة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة قد راسلت جلالة الملك محمد السادس في الموضوع عبر مذكرة سمتها "وامحمداه"، وهي مذكرة يقول رئيس الهيئة السيد علي بن بريك القندوسي، "مذكرة تفصيلية متضمنة للحجم الحقيقي للجزائر دون المناطق المغربية المغتصبة التي ألحقت بها. جدير بالذكر أن الصحراء الشرقية المغربية المغتصبة تحتوي على ثروات معدنية وبترولية مكنت الجزائر بفضلها إلى الدخول ضمن الدول المصدرة للبترول. عبد الرحمان الخالدي