قدم المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة لكرة استقالته إلى المكتب المديري بعدما قال أعضاؤه إنهم تعرضوا لضغوطات قوية استحال معها الاستمرار في التسيير. وقال الرئيس المنتدب لاتحاد طنجة، عبد الحق بخات، «إن الفريق يواجه عددا من المشاكل، وفي مقابل ذلك لا يوجد دعم مالي ولا معنوي يمكن أن يساعد الفريق على الخروج من المشاكل التي يواجهها». وحول ما إذا كان تقديم الاستقالة مرتبط بعدم وجود حل مع اللاعبين المطرودين من الفريق، أكد بخات ل «المساء»، أن توقيف اللاعبين كان بسبب عدم انضباطهم وحضورهم للتدربيات، وأن تقديم استقالته لا علاقة لها بمشكلة اللاعبين. غير أن مصادر مقربة من الرئيس اعتبرت أن الوضعية المتأزمة التي يعيشها الفريق، خصوصا وجوده في أسفل ترتيب دوري القسم الثاني مما يهدد الفريق إلى النزول إلى قسم الهواة، إضافة إلى مشاكل المدرب مع اللاعبين الستة عشر، ومطالبة جانب من الجمهور باستقالة المكتب، وهي كلها أسباب عجلت برحيل الرئيس المنتدب ومكتبه المسير. ووجه بخات اتهامات لاذعة إلى بعض الأحزاب السياسية التي قال إنها كانت سببا في تحريض بعض جمعيات محبي الفريق من أجل الضغط عليه ومضايقته أثناء المباريات. وفي الوقت التي تتحدث فيه بعض المصادر بأن الوالي محمد حصاد طلب من بخات تقديم استقالته من رئاسة الفريق، نفى الرئيس المستقيل ذلك واعتبر أن الوالي «لا علاقة له بالشؤون الداخلية للفريق وأن تقديم المكتب المسير لاستقالته هو بسبب المشاكل المالية التي يعيشها الفريق». ويطالب بخات بتعويضه عن مبلغ 700 مليون سنتيم التي قال إنه «صرفها من ماله الخاص على الفريق»، إلا أن بعض المصادر تقول إن بخات يحاول الضغط بهذا المبلغ على السلطة ومجلس المدينة، حتى لا يخرج خاوي الوفاض، بعد تقديم استقالته. وكانت أزمة فريق اتحاد طنجة قد اندلعت بعد أن طرد الرئيس 16 لاعبا، بسبب عدم انضباطهم في التداريب، في حين يقول اللاعبون إن توقفهم عن التداريب هو بسبب عدم منحهم رواتبهم. ولم تفلح لجنة «الحكماء» التي عينها الوالي في وضع حد للأزمة التي يعيشها الفريق، مما حذا بالمكتب المسير إلى تقديم استقالته من تسيير الفريق وتسليمها إلى المكتب المديري الذي سوف يعلن عن جمع عام استثنائي من أجل انتخاب رئيس جديد للفريق. وكان الجميع يتوقع أن تقترح هذه اللجنة حلولا من شأنها أن تنقذ الفريق، لكنها فشلت ولم يكتب لها أن تعقد ولو لقاء واحدا من أجل بحث السبل الكفيلة لإنهاء هذه الأزمة. وسيعقد، المكتب المديري اليوم الثلاثاء جمعا عاما اسثنائيا لانتخاب رئيس جديد بدل عبد الحق بخات، لازالت مفاوضات تجري مع عدد من الأسماء المرشحة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، وقالت مصادر مطلعة إن هناك تفكيرا في تحويل الفريق إلى شركة مساهمة، حتى تتم التعاقدات مع اللاعبين وصرف أجورهم ومنحهم الخاصة بشكل شفاف، تفاديا لتكرار المشاكل السابقة التي أنهكت الفريق.