تم تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير فرق اتحاد طنجة بعد تقديم أعضاء المكتب لاستقالتهم خلال جمع عام، في انتظار تشكيل مكتب جديد، يرتقب أن يكون هو نفس المكتب المستقيل. وخلال الجمع العام الذي عقد بنادي الكريكيت بطنجة، قدم رئيس الفريق، إبراهيم الذهبي، والرئيس المنتدب، عبد الحق بخات، وباقي أعضاء المكتب استقالتهم، وسط أجواء طبعها الهدوء والسكينة والتصويت بالإجماع من طرف المنخرطين الستة والعشرين، وفي غياب أي جدل حول التقريرين الأدبي والمالي. وبعد فتح باب الترشيحات، وعلى الرغم من أن المكتب الحالي يزاول مهامه منذ أربع سنوات في غياب أي إنجاز، فإن أي مرشح آخر لم يتقدم للمنافسة على منصب الرئاسة. ويرتقب أن تبدأ هذه اللجنة مشاوراتها مع عدد من الفعاليات، بما فيها سلطات طنجة ورجال أعمال ومؤسسات اقتصادية، من أجل حشد الدعم للفريق قبيل بدء الموسم الكروي المقبل. وكان عمدة طنجة، سمير عبد المولى، حضر الجمع العام، ويرتقب أن يستقبل قريبا أعضاء هذه اللجنة من أجل رسم ملامح المرحلة المقبلة، وتقدير مدى جدوى صب المزيد من المال في طاحونة فريق لا تبدو لديه أية رغبة في مغادرة القسم الوطني الثاني. وقال بخات، خلال ندوة صحافية أعقبت الجمع العام، إنه أقرض فريق اتحاد طنجة حوالي 7 ملايين درهم، وأشار في الوقت نفسه إلى أن والي طنجة، محمد حصاد، لم يقدم للفريق أي دعم. وأضاف بخات قائلا «اندهشت لأن التقرير المالي تضمن عبارات شكر في حق الوالي حصاد، مع أن هذا الأخير لم يقدم لنا أي دعم منذ مجيئه إلى طنجة، بل إنه لم يحضر إلى ملعب مرشان سوى في مباراتين بسبب ارتباطات عائلية له مع أفراد من الفرق التي كنا نلعب ضدها وهي من فاس والرباط». وانتقد بخات جانبا من جمهور اتحاد طنجة الذي قال إنه يتسبب في مشاكل للفريق بسبب تصرفاته غير المنضبطة، وهو ما أدى إلى إغلاق ملعب مرشان ثلاث مرات خلال الموسم الماضي، مضيفا أن هناك جمعيات للمحبين وصفها بأنها لا تتمتع بأية مصداقية، وأشار بالإسم إلى «جمعية 9 أبريل» لأنصار ومحبي اتحاد طنجة، غير أنه أثنى نسبيا على جمعية «هيركوليس» التي قال إنها «على الأقل تتحرك مع الفريق وتسانده في مبارياته». واعترف بخات بأن المواسم السابقة لم تكن سهلة بسبب «ضعف اللاعبين وإصابة عدد منهم بالغرور وتصرفاتهم المنافية للسلوك الرياضي السليم».