اعتبر نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال السابق، وعضو المجلس الإداري السابق في القناة الثانية أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في السمعي البصري المغربي، كما لا يمكن أن نتحدث عن دكتاتورية في المجال: «لدينا ديمقراطية بصعوبات. هل نجحنا في المجال؟ يمكن القول إننا نجحنا في أشياء وفشلنا في أشياء أخرى»، يقول بنعبد الله في اللقاء المفتوح الذي نظمته نقابة مستخدمي القناة الثانية مع وزير الاتصال السابق. وطالب بنعبد الله- حسب ما أكد مصدر مسؤول حضر اللقاء- بضرورة استكمال هياكل القطب العمومي، من خلال استيفاء شروط الشركة القابضة وشركة إنتاج موحدة للقطب العمومي وشركة موحدة للبث. الاستكمال الذي واجه عدة صعوبات، بالنظر إلى تعقيدات انتقال الإذاعة والتلفزة إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأضاف بنعبد الله أن هذا الانتقال أخذ الكثير من الوقت والجهد، وهو أمر طبيعي، حسب تعبيره. وذكر في رده على أسئلة المتدخلين أنه لا يمكن الحديث عن تراجع في المنتوج التلفزيوني المغربي. وبعدما أشار إلى دوره في إعداد عقد برنامج دوزيم الذي لم يوقع إلى حد الساعة، دافع وزير الاتصال وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن فكرة ضرورة دعم القناة الثانية من خلال عقد البرنامج، مادامت، هذه القناة تقدم خدمة عمومية. وقال نبيل بنعبد الله إن المغرب قام بإصلاحات همت مجال الانفتاح السياسي، وإن القناة الثانية لعبت دورا أساسيا في الانتقال الديمقراطي، مع إقراره في الوقت ذاته بوقوع هفوات وأخطاء. واستغرب بنبعد الله عدم وجود تمثيلية نقابية فعلية في المكتب الإداري لشركة دوزيم، وأشار إلى دوره في إقناع المسؤولين في الشركة الوطنية بضرورة حضور النقابيين في المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، حضور مجسد في شخص خالد أكدي عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ومحمد سراج الضو، عن النقابة الوطنية للصحافة. وعن أسباب تخصيص هذا اللقاء المفتوح، قال محمد الوافي، الكاتب العام لنقابة مستخدمي القناة الثانية: «استضافة وزير الاتصال السابق تندرج في إطار اللقاءات المنتظمة التي تنظمها نقابة مستخدمي القناة الثانية، إذ سبق أن استضفنا محمد الطوزي، محمد بوعزيزي، كمال لحبيب، خديجة مروازي، محمد العيادي. والغرض من هذا اللقاء هو دعم القوة الإقتراحية للنقابة والانفتاح على المجتمع الثقافي، السياسي، من أجل فهم أكبر للفضاء السمعي البصري، ومحاولة الخروج من هذا الوضع الذي أصبح ينتقد بشكل دائم على صفحات الجرائد». وعن اختيار نبيل بنعبد الله على وجه الخصوص، أضاف الوافي: «لا بد من الإشارة إلى أن وزير الاتصال السابق ساهم في إطلاق مشروع إصلاح السمعي البصري، كما أنه كان عضو المجلس الإداري لدوزيم، وهو مصدر مطلع على مسار القناة الثانية، فكان طبيعيا أن نسائله عن حصيلة الإصلاح».