سجل الأداء السنوي لسوق القيم ارتفاعا في أول شهر من السنة الجديدة بأكثر من 4.6 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة و4.9 في المائة بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. وكان لتلون مؤشرات شهر يناير بالأخضر الأثر الواضح على رسملة البورصة التي سجلت قفزة مهمة، إذ انتقلت من 509 مليار درهم في آخر شهر دجنبر 2009، لتختتم بأكثر من 532 مليار درهم في آخر يوم من شهر يناير المنصرم، لتربح بذلك البورصة ما مجموعه 23 مليار درهم خلال شهر واحد . ولوحظ خلال الشهر المنصرم، ضعف في حجم التداولات الذي سجل أضعف النسب مقارنة بسنة 2008 التي كان المتوسط اليومي يفوق ملياري درهم، إذ لم يتجاوز حاليا 320 مليون درهم كمتوسط يومي خلال يناير الماضي، ولم تعرف مجموع الحصص ال 19 الماضية سوى تداول 6 مليارات من الدراهم، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا سهم «الضحى» الذي استحوذ على 30 في المائة من تداولات الشهر، ثم سهم «اتصالات المغرب» بنسبة 18 في المائة وسهم «التجاري وفابنك» بحوالي 8 في المائة . 16 شركة فقط من ضمن ال 77 المتداولة بالبورصة خلال أول شهر من هذه السنة، عرفت أسهمها انخفاضات طفيفة، حيث تكبد سهم البنك المغربي للتجارة والصناعة أقوى انخفاضات الشهر واستقر سعر السهم البنكي في 850 درهما، متبوعا بسهم «اسمنت المغرب» بناقص 7 في المائة حيث خسر أكثر من 140 درهما، وبينما عرفت 3 شركات استقرارا في سعر أسهمها خلال الشهر، سجلت 58 شركة المتبقية ارتفاعات متباينة، وعرف سهم «ال.جي.ام.سي» أقوى ارتفاعات الشهر، حيث نما سعر سهم الشركة بأكثر من 32 في المائة، ويبدو أن الشركة التي استحوذت مجموعة «ميتانديس» لمالكها الوزير السابق عادل الدويري على نصف أسهمها مؤخرا تعيش أزهى أيامها، متبوعا بسهم «ماطيل بي.سي.ماركت» بحوالي 18 في المائة، حيث ربح 67 درهما في ظرف شهر واحد، وارتفع كذلك سهم «مناجم» بأكثر من 16 في المائة ليستقر في 279 حاليا .