ينتظر أن تحيل الشرطة القضائية بابن سليمان اليوم الاثنين ثماني فتيات، معظمهن تلميذات قاصرات، وثلاثة شبان في حالة سراح، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية المحلية قصد تعميق البحث معهم في ملف «صور جنسية فاضحة» تم نشرها على موقعين إلكترونيين (سكاي بوك وفايس بوك). كما تم نشر صور أخرى فاضحة لفتيات بعض الأسر المحافظة، التي تمت سرقتها من هواتف العشرات من التلميذات، وهي صور تبرزهن بألبستهن الداخلية داخل غرف نومهن، وأخرى تم اقتناصها لهن من طرف مجهولين خلال فترة اصطيافهن. وعمد الشبان المجهولون إلى نشر هذه الصور الفاضحة على الموقعين مع التعليق عليها بجمل وكلمات مخلة بالحياء. وقد عمدت الشرطة القضائية إلى استدعاء كل الفتيات اللواتي ظهرت صورهن على الأنترنيت، خاصة تلك الصور التي ظهرت في مواقع خاصة بالدعارة، والتي تهدف إلى استدراج الشبان لممارسة الجنس بالمقابل، ومعظم هؤلاء الفتيات ضحايا شبان مجهولين، تصيدوا صورا لتلميذات التقطنها داخل غرف نومهن أو خلال اصطيافهن على الشواطئ أو المسابح، يظهرن فيها شبه عاريات أو يرتدين ألبسة السباحة، ووضعوا صورهن على مواقع خاصة بهدف التشهير أو الانتقام أو ابتزاز صاحبات الصور وأسرهن. وتعود واقعة تفجير ملف الصور الفاضحة جنسيا، حسب مصدر مطلع، إلى صورتين فاضحتين جنسيا لفتاتين، توصلت بهما الشرطة بحر الأسبوع المنصرم، تبين لها أن الصورتين ومعهما صور أخرى مخلة بالحياء لبنات من المدينة يتم تداولها بين الشباب عبر هواتفهم النقالة وحواسيبهم. وبعد استدعاء الفتاتين والبحث معهما، عثرت الشرطة القضائية على ثلاث صور للفتاة الأولى تظهر فيها عارية الجسد باستثناء تبانها. وصرحت المعنية بالأمر في أقوالها بأنها عملت على تصوير نفسها داخل غرفة نومها بمنزل والديها بواسطة هاتف نقال، وأنها، بعد مدة، باعت الهاتف لأحد مصلحي الهواتف النقالة بالمدينة، وطلبت منه إزالة الصور، لكنها فوجئت بصورها متداولة عبر شبكة الأنترنيت. وهي نفس التصريحات التي أدلت بها الفتاة الثانية في ضيافة الشرطة. وأفضى بحث الشرطة إلى التوصل بصور خليعة أخرى لمجموعة من الفتيات معظمهن تلميذات، تم الاهتداء إلى هويات بعضهن، فيما ظلت معظم الصور لفتيات قاصرات مجهولات الهوية. بعضهن اعترفن بأنهن من أرسلن تلك الصور إلى صديقاتهن عن طريق تقنية (البلوتوت) وأخريات أضعن هواتفهن النقالة في ظروف غامضة وكذا بطائق التخزين، فتم استغلال صورهن في مواقع مثيرة وفاضحة جنسيا بهدف الإساءة إليهن. واعترفت هؤلاء الفتيات بأنهن يمتلكن موقعا إلكترونيا مفتوحا بأسمائهن الشخصية والعائلية. كما اهتدت الشرطة القضائية إلى إحدى القاصرات التي تظهر في صورة عارية الجسد وممدة على سرير النوم، فاتحة رجليها ومبرزة عضوها التناسلي، وبررت صاحبة الصورة وضعها المخجل، بأن خطيبها الذي كان على وشك الزواج بها، طلب منها أخذ تلك الصورة أثناء ممارسة الجنس معها بشكل سطحي، وأبدت استغرابها وجود تلك الصورة على موقع (سكاي روك)، علما بأن خطيبها هجرها واختفى. وقد تعذر على الشرطة الاستماع إلى بعض الفتيات المعنيات بالصور الفاضحة، لعدم الاهتداء إلى عناوينهن أو غيابهن عن منازلهن، بينهن فتاة بدت في إحدى الصور ممدة على بطنها عارية بشكل كامل.