مغني راب مغربي يؤلف أغنية ساخرة عن هذا الموقع اسمها "فايس بوق" أصبح الموقع الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم، فايس بوك، الآن جزءا لا يتجزأ من حياة مليون مغربي. وحسب إحصائيات دولة "فايس بوك"، التي تضم حاليا حوالي 350 مليون مواطن، فإن خمسين في المائة من مستخدمي الموقع في المغرب هم من الفئة العمرية ما بين 20 و30 سنة، كما أن حوالي 13.800 مستخدم لديهم أقل من 13 سنة. الفئة التي تأتي في المركز الثاني في الأهمية بعد الشباب العشريني، هي الفئة العمرية ما بين ثلاثين وأربعين سنة ب103.000 أي حوالي 9.2 في المائة، تليها الفئة ما بين 41 و50 سنة ب32.940 مستخدم، ف19.680 بالنسبة إلى المغاربة أكثر من 51 سنة. 277.500 من مغاربة الفايس بوك عازبون، منهم 109.120 امرأة، ويمثل الرجال حوالي 58 في المائة من المستخدمين المغاربة لهذا الموقع. وبهذا فإن التجسس على الأصدقاء والتعليق على صورهم واختياراتهم وميولاتهم الأدبية والفنية والسياسية، إضافة إلى الانخراط في مجموعات سياسية واجتماعية جادة وأخرى ساخرة، والتعليق على صور الأصدقاء ونشر صورك ومقاطع الفيديو الخاصة بك، كل هذا وأكثر أصبح جزءا من الحياة اليومية للمغاربة المنخرطين في الموقع الأكثر شعبية على شبكة الإنترنت بين المراهقين والشباب في العالم. "الحرية للمدون البشير حزام"، "كرامة المغربيات تداس.. لا للاتجار بالنساء"، "تعرف أنك مغربي إذا..."، "من أجل المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر"، "لم أطلب أن أكون مغربيا... إنني محظوظ فقط"، "الصحراء مغربية، والجزائر كذلك"، و"صور مضحكة من المغرب".. كلها مجموعات خلقها مغاربة على موقع الفايس بوك، وانضم إليها عدد من الفايس بوكيين من المغرب وخارجه، ليعبروا من خلالها عن آرائهم ومواقفهم من قضايا الساعة التي تفرض نفسها على الساحة السياسية والاجتماعية المغربية، أو للترفيه عن النفس والتسلية فقط. ويستغل بعض المغاربة الفايس بوك من أجل تعبئة الشباب من أجل أو ضد قضايا معينة، وذلك عبر تنظيم حملات على صفحاته، مثل الحملة التي تنظم حاليا من أجل المدون البشير حزام المعتقل حاليا بالسجن المحلي بكلميم بتهمة نشر بيان حول أحداث التدخل الأمني ضد ساكنة منطقة تغجيجت على مدونته المسماة "البشرى"، والحملة التي نظمت من أجل إطلاق سراح فؤاد مرتضى تحت اسم "ساعدوا فؤاد مرتضى"، والحملة الحالية لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين المغاربة . ولأن الفايس بوك أصبح ظاهرة بامتياز، فقد أصدر مغني الراب المغربي المعروف بلقب "لمقدم" أغنية منفردة (سينغل) تسخر من التهافت الكبير الحاصل على هذا الموقع الاجتماعي تحمل اسم "فايس بوق". وعن فكرة هذه الأغنية يقول لمقدم ل"أخبار اليوم": "انخرطت في الفايس بوك من منطلق التبركيك بما أنني لمقدم (يضحك)، بعد ذلك بدأت أكتشفه شيئا فشيئا. إلى جانب الإيجابيات الكثيرة التي بدت واضحة في البداية، اكتشفت فيما بعد بعض السلبيات. فقد أصبح يستعمل ل"العياقة" تحت شعار: "بان عليا ونبان عليك". من هنا جاءتني فكرة الأغنية وبدأت أكتب كلماتها واستمر الأمر لمدة ثلاثة أشهر". وعن علاقته بهذا الموقع يقول لمقدم، ابن العاصمة الإسماعيلية: "هداك الفايس بوك داير بحال لكينة ديال الراس. لو أنهم قالوا لي قبل أربع سنوات إن هناك موقعا إلكترونيا سوف يتم خلقه ويضم كل هذه الاختيارات التي توجد في الفايس بوك اليوم ومجانا لكنت أجبتهم بأن ذلك من باب المستحيل". وعن سبب إقبال الشباب المكثف على الفايس بوك أكثر من أي موقع آخر، يقول: "عالم اليوم مليء بالهموم منها زيادة الأسعار، الفيضانات، الأنفلونزا، العطالة... المغاربة لا يجدون متنفسا يفرغون فيه همومهم. الشارع؟ لا يوجد هناك ما يفعله الشخص في الشارع، إلى ما خرجوش عليه ما ينفعوه. الفايس بوك وجد فيه عدد من الشباب متنفسا تيفوج عليهوم، يعبرون فيه عن آرائهم ويتلقون التعاليق من أصدقائهم ويتعرفون على أصدقاء جدد".